تراخٍ أمني يدفع لتحرك اجتماعي جديد في السويداء

في ظل الفراغ الأمني وغياب الروادع القانونية والأخلاقية، تجمع عشرات المواطنين، أمام بعض المدارس الإعدادية والثانوية في مدينة السويداء، لمنع مضايقات بعض اليافعين والمراهقين لطالبات المدارس، بعد استفحال هذه الظاهرة.

الشكاوى تزايدت في الآونة الأخيرة، من تمادي بعض اليافعين في التحرش بالطالبات، وافتعال المشاكل أثناء انصرافهن، والقيادة الرعناء للدراجات النارية، وغيرها من السلوكيات غير الأخلاقية، التي لا تعد وليدة اليوم. مما دفع لتحرك اجتماعي لوضع حد للمسيئين.

الشباب الذين تجمعوا لمحاربة الظاهرة، نسقوا فيما بينهم على وسائل التواصل، وانتشروا أمام المدارس في موعد الانصراف، ثم اعترضوا بعض اليافعين وصادروا منهم أسلحة بيضاء، ووجهوا إنذارات لهم بتسليمهم للأمن الجنائي في حال استمروا بالمضايقات. كما تواصلوا مع مدراء المدارس، وأعلنوا عن جاهزيتهم يومياً للحضور في حال حصول مضايقات، وفق ما ذكر أحدهم للسويداء-24.

التحرك لاقى استحساناً من رواد التواصل الاجتماعي في السويداء، رغم أنه ليس الأول من نوعه. خلال السنوات الماضية كان هناك تحركات مشابهة لردع المتحرشين والمسيئين، استمرت لأيام وأسابيع في الحد الأقصى، من فصائل، أو شباب مندفعين لمحاربة الظواهر المسيئة، لكن الوضع يعود تلقائياً لما كان عليه. سيما وأن أفراد المجتمع غير قادرين على الالتزام بهذه المهمة دائماً، التي من المفترض أن تقع على عاتق الشرطة والأمن الجنائي.

ناشطون دعو لضرورة مطالبة الجهات المعنية الالتزام بمهامها، وعدم قبول مبرارتها، لتسيير دوريات يومية أمام المدارس، ومحاسبة المسيئين، والتواصل مع عائلاتهم وذويهم لضبط سلوكياتهم. خصوصاً مع تزايد الحديث عن وجود متعاطين للحشيش والمخدرات بين المسيئين.