ارتفاع جديد في أسعار الإسمنت.. “الأمل بالعمل”

“بناءً على مقتضيات المصلحة العامة” رفعت وزارة التجارة الداخليّة وحماية المستهلك، سعر مبيع طن إسمنت البناء بنسبة وصلت إلى 70% عن السعر الذي كان يباع للمستهلك وعبر مؤسسة “العمران” الحكوميّة.

وأوضح قرار الوزارة، وصول تعرفة طن الإسمنت البورتلاندي عيار 32.5 المعبأ للمستهلك بـ 211250 ل.س، أمّا عيار 42.5 المعبأ فقد سجّل 255100 ألف ليرة، وليسعّر طُن الإسمنت الفرط مبيعاً للمستهلك بـ 181300 ألف ليرة سوريّة.!

القرار المدرج تحت مفهوم “مقتضيات المصلحة العامة”، أثار تساؤل المواطنين عن أيّة مصلحة تتحدّث بها الحكومة، ومن تمثّل تلك المصلحة التي نسفت أحلام المواطنين بإمتلاك منزلهم الخاص.

قرار رفع الأسعار، يأتي بعد شهر واحد من رفع الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية سعر مبيع طن الفيول إلى 620 ألف ليرة سورية، بعد أن كان 510 آلاف ليرة، حيث يدخل الفيول في تكاليف إنتاج العديد من القطاعات الصناعية، كصناعة الزجاج والدباغة وصناعة الأسمنت.

ورغم الوعود التي أطلقها بشار الأسد في حملته الإنتخابية الأخيرة بتحسين الواقع الاقتصادي، والشعارات الرنانة التي أطلقتها الحكومة المشكلة من قبله. إلا أن الأشهر القليلة الماضية شهدت ارتفاعاً في أسعار العديد من الخدمات والمواد الأساسية، دون أي التفات لدخل المواطن، الذي بات في أدنى المستويات، إذ لا يتجاوز متوسط راتب الموظف 70 ألف ليرة سورية، ما يعادل 20 دولار شهرياً.