لا تزال خزانات مازوت التدفئة في مدارس السويداء، خالية تماماً من المادة، في خضمّ معاناة سكان المحافظة من نقص المادة المدعومة، وتوفرها بالسوق السوداء بأسعار كبيرة وصلت إلى 800 ألف ليرة للبرميل الواحد. على الرغم من دخول 200 ألف لتر يومياً، بحسب تحقيق كشفته السويداء 24، قبل أيام.
التحقيق الذي كشفته الشبكة، عن منظومة فساد من شخصيات نافذة في السلطة، تجني مئات الملايين من تهريب المادة خارج المحافظة. أدى لقدوم لجنة تفتيشية من العاصمة، واتخاذ بعض الإجراءات غير المجدية بما يخص توزيع المادة على المحطات، حيث لا تزال الصهاريج تُهرب بشكل يومي، دون أي محاسبة جديّة. بل أن مسؤولين في شركة المحروقات وفرع حزب البعث، رفعوا دعوة قضائية ضد السويداء 24، بتهم عديدة بينها التشهير و”التحريض على مؤسسات الدولة”.
ورغم إقبال الطلبة والكادر التعليمي على البدء بالدوام التعليمي والوظيفي منذ إسبوعين، واقتراب فصل الشتاء القاسي في المحافظة الجبلية، كشف مدير تربية السويداء بسام أبو محمود، لإحدى الصحف، أنّ المخصصات المستحقّة لمدارس السويداء، التي تبلغ أكثر من مليون و 600 ألف ليتر من مادة المازوت، لم يوزّع منها شيء لغاية الآن.
ليقابله المكتب التنفيذي ويوضح أنّ توزيع مازوت التدفئة سيكون عبر تخصيص كميات يوميّة، من الكميّات الواردة للمحافظة، ليتمّ متابعة حاجات المدارس بشكل يومي وحسب المناطق الأكثر برودة وليس دفعةً واحدة. تصريح مديريّة التربية وآليّة عمل توزيع مازوت التدفئة التي كشفها المكتب التنفيذي في المحافظة، ينذّر بخطر يحدّق بالطلبة عموماً وتلاميذ الحلقة الأولى والثانيّة الأصغر سناً.