احتلت مدارس السويداء عدد الإصابات الأعلى المثبتة لفايروس كورونا، والمقيّدة في سجلات الصحّة، بعد توثيق 14 حالة من الكوادر التعليميّة والطلّاب.
مصدر طبي أوضح للسويداء 24، أنّ حالات المراجعة لقسم اسعاف المشفى الوطني، من مختلف الفئات العمرية بين شباب وكبار بالسن، مشيراً إلى أنّ أعداد المراجعين المتزايدة تنذّر بإنفجار الموجة الثالثة في السويداء بأي وقت.
مدير صحّة السويداء الدكتور طارق الجمّال، قال لصحيفة الوطن، إنّ أعداد المراجعين المشتبهين لقسم اسعاف الوطني، تراوح بالفترة الأخيرة، ما بين 5 و 15 حالة يوميّاً، علاوةً عن الحالات المراجعة للمراكز الصحيّة والعيادات الخاصة.
وبيّن الجمّال، أنّ نسبة الإشغال للأسرّة بقسم العزل لمرضى كورونا، وصلت إلى 30%، تتطلّب حالتهم العناية والمتابعة من قبل مختصّين، بينما تعامل الحالات الأخرى، وفق بروتوكول صحّي، يتمثّل بإستقبال الحالات داخل المشفى، وفقاً لدرجة الأكسجة التي وصل إليها المصاب.
بدوره أوعز رئيس فريق التقصي الوبائي في السويداء، الدكتور إميل هنيدي، عدد الإصابات المتزايد وخاصة بالمدارس وأيضاً عموم النَّاس، إلى حالة عدم الوعي لدى المجتمع، واستهتار الغالبية بمخاطر الفايروس، محذّراً من ارتفاع ذروة انتشار الفايروس مع فصل الشتاء، والذي يترافق مع التبدّل المناخي وأمراض موسميّة، كالزكام والحساسيّة التنفسيّة والإنفلونزا وغيرها.
يشار إلى أنّ التسارع بإنتشار الفايروس مؤخراً في البلاد، أدى إلى ترحيل أعداد من المرضى من محافظة إلى أخرى، نتيجة عدم استيعاب الأعداد من المشافي، كالذي حدث في اللاذقية وإعلانها عدم امكانية استقبال المرضى الجدد بعد امتلاء الأقسام هناك، وليتمّ نقل المرضى لمشافي أخرى في طرطوس وحمص، وأيضاً إعلان مستشفيات بدمشق مؤخراً عن وصول نسبة التشغيل لأقسام العزل والعناية إلى 100%، ما يشي بإنفجار قادم وغير مسبوق للجائحة في البلاد، ما لم تتبع النّاس والأهالي التدابير الوقائيّة.!