توثيق مقتل 8 أشخاص في السويداء خلال شهر أيلول 2021

رصدت السويداء 24 في شهر ايلول/سبتمبر الفائت، مقتل 8 أشخاص، بينهم 7 مدنيين، وقتيل واحد من الفصائل المسلحة، وإصابة 7 أشخاص، في حوادث عنف متفرقة شهدتها محافظة السويداء.
المدنيون السبعة الذين تم توثيق مقتلهم، 5 ذكور، و2 إناث. فصائل مدعومة أمنياً كانت مسؤولة عن قتل مدني واحد، وجهة مجهولة قتلت مدنياً وسلبت سيارته، فيما كانت الحصيلة الأعلى لحالات الانتحار، حيث تم تسجيل 5 حالات.
وكانت أولى حوادث العنف التي وثقتها السويداء 24، يوم الجمعة 3/9/2021، عندما أصيبت الشابة حنين سعود الجوابرة، بعمر 17 عاماً، برصاصة طائشة خلال اشتباك بين مجموعة مسلحين في بلدة عرى غربي السويداء. الرصاصة اخترقت جسدها مسببة كسر مفتت في عظم مفصل الكتف وعظام الظهر، ونقلت إلى المشفى لتلقي العلاج.
وفي يوم السبت 4/9/2021، اندلعت مواجهة مسلحة بين قوات من الدفاع الوطني و”قوة مكافحة الإرهاب” التابعة لحزب اللواء في قرية الحريسة بريف السويداء الشرقي، ما أسفر عن وقوع 4 إصابات من عناصر الدفاع، هم خالد صقر مقلد إصابة بالفخذ، وباسل فؤاد نعيم إصابة بالقدم، وقصي غازي نعيم إصابة بالفخذ، وعمار ياسر نعيم إصابة بالقدم، ونقل جميع المصابين إلى المشفى لتلقي العلاج.
يوم الثلاثاء 7/9/2021 فارقت الشابة هايدي زيد سلوم الحياة، إثر إصابتها بطلق ناري في الرأس، داخل منزلها الكائن في مدينة شهبا شمال السويداء، وسط ظروف غامضة. تقرير الطبيب الشرعي رجح فرضية الانتحار، وأقارب الضحية البالغة من العمر 17 عاماً، قالوا إنها استخدمت السلاح بشكل خاطئ.
يوم الأحد 12/9/2021، لقي المواطن إحسان صالح العبدالله حتفه، إثر إطلاق نار، وأصيب في ذات الحادثة، مهران عدنان حرب بطلق ناري في الفخذ، إثر تعرضهما لإطلاق نار من مجموعة محلية مسلحة تابعة لشعبة المخابرات العسكرية، أثناء تواجدهما مع تجمع مسلحين محليين من بلدة القريّا في مدينة السويداء، على إثر حادثة توتر وعمليات خطف متبادلة بين حزب اللواء السوري، والمجموعة التابعة لشعبة المخابرات العسكرية. المدينة شهدت توتراً شديداَ بعد مقتل العبدالله، فقد هاجم مسلحون مزرعة ومحلات تعود لأشخاص متهمين بالتبعية للمخابرات العسكرية، واستهدفوها بالقذائف الصاروخية والأسلحة المتوسطة، دون تسجيل إصابات بشرية.
أما يوم الأحد 19/9/2021، لقي اليافع أيهم فوزي أبو خير مصرعه، عن عمر 15 عاماً، إثر انفجار قنبلة يدوية، حيث عُثر عليه جثة هامدة، في الأراضي الزراعية المجاورة لمنزله في بلدة قنوات بريف السويداء، وتشير المعلومات وتقرير الطبيب الشرعي إلى أن القنبلة كانت بحوزته عند انفجارها، نظراً للضرر الشديد الذي سببه الانفجار. لتسجل الحادثة، حالة انتحار.
وفي الاثنين 20/9/2021 قتل مسلحون مجهولون المواطن حسام أديب البعيني، من خلال استهدافه بالرصاص، ثم سلبوا سيارته، قرب بلدة الغارية في ريف السويداء الجنوبي. الضحية كان يعمل حارس بئر مياه، على الطريق الواصل بين الغارية والمغير، والجريمة وقعت عند البئر الذي يحرسه.
يوم الأربعاء 22/9/2021، استهدف مسلحون مجهولون المواطن برجس العبدالله بالرصاص، في أراضي قرية صما الهنيدات غربي السويداء، مما أدى لإصابته بجروح نُقل على إثرها إلى المشفى الوطني، وتلقى العلاج. المصاب كان يعمل بحراثة أرضه، وقد حاول المسلحون خطفه وعندما فشلوا اطلقوا النار عليه.
أما يوم السبت 25/9/2021، عُثر على الشاب شعراني زيد الشعراني مفارقاً للحياة إثر إصابته بعيار ناري بالرأس، أثناء تواجده في مزرعة يعمل على حراستها، قرب قرية الدور التي ينحدر منها في ريف السويداء الغربي. الضحية في الأربعينات من العمر، وقد عثر بجانبه على سلاحه الشخصي، إذ تبين أنه مصدر الرصاصة التي أودت بحياته، وذكر مصدر من عائلته أن تقرير الطبيب الشرعي سجل الحادثة انتحاراً.
كذلك يوم الاثنين 27/9/2021 لقي المواطن يزن فؤاد العاقل، إثر إصابته بعيار ناري، داخل منزله الكائن في مدينة السويداء. تقرير الطبيب الشرعي أشار إلى أن الحادثة انتحار. الضحية في الثلاثينات من عمره، كان مجند احتياط مُحتفظ به في الجيش منذ عدة سنوات.
أيضاً يوم الأربعاء 29/9/2021، عُثر على اليافعة غزل أبو فخر من مواليد عام 2004، مفارقة للحياة إثر إصابتها بطلق ناري في الرأس، داخل منزلها، في قرية ريمة اللحف بريف السويداء الغربي. الضحية طالبة في المرحلة الثانوية، أصابت نفسها برصاصة من مسدس حربي في منزل عائلتها. تقرير الطبيب الشرعي، أكد أن الضحية أُصيبت برصاصة من مسافة قريبة جداً، بالاستناد لطبيعة الإصابة ومكان دخول المقذوف، مرجحاً أيضاً أنها اطلقت النار على نفسها. في حين تقول رواية أقاربها، إنها استخدمت السلاح بشكل خاطئ.
وكانت أخر حوادث العنف التي وثقتها السويداء 24، يوم الخميس 30/9/2021 عندما لقي جواد كامل حمزة مصرعه، إثر انفجار عبوة ناسفة بسيارته، وسط بلدة رساس التي ينحدر منها، جنوب مدينة السويداء. الانفجار وقع قرابة الساعة العاشرة صباحاً، في سيارته نوع تيوتا هايلوكس، إذ كان جواد داخلها أثناء التفجير. مما أدى إلى مقتله على الفور. جواد يتزعم مجموعة محلية مسلحة، وقد عمل مع عدة جهات أمنية خلال السنوات الفائتة، بعقود مدنية، وبرز اسمه مؤخراً في حوادث أمنية وإشكالات عديدة حصلت في بلدة رساس.