تزايدت أعداد الحالات المسجّلة بفايروس كورونا في السويداء، بمعدلات مقلقة، مما جعل أطباءً بالمحافظة، يوجهون تحذيرات ومناشدات للحد من الاستهتار بالمرض.
مصدر طبّي قال للسويداء 24، إن مناشدة الأهالي والمواطنين، ضرورية جداً في هذه المرحلة، لأخذ التدابير الوقائيّة والإحترازيّة، واصفاً ما وصلت إليه المحافظة من تزايد الاصابات وتعدد حالات الوفاة اليوميّة بالكارثي والخطير.
مفيداً، بأنّ الحالات المراجعة لقسم اسعاف الوطني، فاقت 50 حالة يوميّاً مشبّعة بظهور أعراض كوفيد 19 عليها، وتزايدت حالات الإستقبال والدخول مما جعل إدارة المستشفى تتخذ الخطة المتقدّمة بمكافحة الجائحة وعليه تمّ توسيع أقسام العزل داخل المشفى.
وأكّد بحديثه، إنَّ كلاً من أقسام الصدريّة والقلبية والهضميّة، وأيضاً الجراحة وقسم الحروق والتجميل، صارت معنيّة باستقبال أمراض الفايروس، يضاف إليها الكتلة الغربيّة من بناء المستشفى وتحويلها أيضاً للعزل والمتابعة لأمراض كورونا، ما جعل أكثر من نصف المشفى من بنياته التحتيّة والخدميّة خاصة فقط بمرضى الوباء.
أمّا بالخدمات المقدّمة والإمكانيّات المتاحة، أشار المصدر لاستيفاء كامل استطاعة المشفى من أدوية ومستهلكات متوفّرة، واستنزاف الطاقات البشريّة من الكادر الطبّي رغم الصعوبات التي يمرّ بها، لتبقى الحالات بتزايد مستمرّ تتوافد للمشفى والوفيات بكلّ يوم تقريباً تسجّل، وفق افادته.
وختم بالقول مخاطباً الأهالي من المراجعين والزوّار، باتباع الوقاية الشخصيّة من تباعد مكاني وارتداء الكمامة والحدّ من الزيارات أو الاختلاط، لما تعانيه امكانات وقدرات مشافي المحافظة، والقصور الذي يشهده الواقع الطبّي فيها من حيث الخدمات، محذراً من تفاقم الوضع الذي أوشك على الإنفجار في أي لحظة، (حيث لا ينع الندم).
فايروس كورونا وتراخي المواطنين قُبالته، تخطّى تفكير العامة بشكل خاطئ واستهتار ملحوظ، بعدما عصفت الضائقة الإقتصاديّة بالمواطن من جهة، والتخبّط الحكومي بالقرارات الصارمة للحفاظ على حياة النَّاس من جهة أخرى، كان أبرز من تحدّث فيها الدكتور نبوغ العوا، حين صرّح وحذّر من انفجار الذروة الثانية في البلاد وبأن تكون الحكومة جزءًا من الشعب وأن تعرف ما يجري وتتخذ الإجراءات الفوريّة، وأيضاً بأن تتقيّد الناس وتلتزم بالمحاذير حفاظاً على سلامتها.