مجزرة بيئية في سد الروم

تداول ناشطون في محافظة السويداء أمس الخميس، صوراً تظهر التحطيب الجائر للأشجار الحراجيّة في محيط سد الروم المائي شرق المحافظة بمنطقة”ظهر الجبل”.

وأثارت الصور المتداولة على مواقع التواصل الإجتماعي، استياء وغضب العامّة من المواطنين، سيما وأنّها تظهر حالة إجراميّة ومجزرة حقيقيّة بحق الثروة الحراجيّة في السويداء، كما وصفها ناشطون.

سد الروم، يعتبر من أكبر مخازن المحافظة المائيّة، أضف إليها لكونه أبرز المعالم السياحيّة والبيئيّة، لأهالي محافظة السويداء وزوّارها، تنشط فيه الرحلات العائليّة والمدرسيّة في العطل الإسبوعيّة والرحلات الجماعيّة.

أحد المهتمّين بالشأن البيئي قال للسويداء 24، إنّ ما يتصف به السد والخصوصيّة التي يملكها لدى أبناء المحافظة، تكبّد المسؤولين عن قصّ الأشّجار المعمّرة فيه، مسؤوليّة كبيرة يتوجّب عليها محاسبتهم من الجهات المختصّة.

مضيفاً بأنّ الظاهر بعمليّة التحطيب الخطيرة التي تعرّض لها السدّ، تفيد بأنّ أصحابها قصدوه بغية الإتّجار بالحطب والكسب غير المشروع من الأملاك العامة، لا حاجة أحدهم للتدفئة الخاصة به وبعائلته وإن كانت غير مبرر، لما تظهره صور التحطيب من كارثة حلّت بأراضي سد الروم.

يذكر بأنّ العديد من القرى الموصوفة ببيئتها الحراجيّة كالكفر والرحى، وأيضاً جمعيات ترعى وتعنى بحماية البيئة، كانت قد حذّرت الجهات المسؤولة بالحكومة من تداعيات التمادي والتطاول على رئة المحافظة التنفسيّة وصمّام أمان سكّانها البيئيّة، لكن دون مجيب، وسط تخاذل حكومي عن تأمين مستلزمات التدفئة للمواطنين.