ارتفاع متواصل.. أسعار السلع الغذائيّة والتموينيّة في السويداء

طرح مؤشّر الأسعار للمواد التموينيّة والسلع الغذائيّة، ارتفاعاً ملحوظاً، خلافاً لتصريحات الحكومة بضبط الأسعار وتحديدها، سيما وأنّ ما تشهده أسواق السويداء يتصف باستقلاليّة التسّعير، وسط غياب الرقابة الحكومية.

وسجّلت خضار الموسم أسعاراً مرتفعة خلال الأسبوع، فكان كيلو الكوسا يزيد عن 2000 ليرة، وكيلو البندورة الجبليّة بسعر 1250 ل.س، والبطاطا 2000 للكيلو، ليأتي الليمون الحامض ويحصّل سعراً تجاوز 1500 ليرة.

الفواكه لم تكن أفضل حالاً من الخضار في مجمل السويداء و أسواقها، إلّا أنّ بعضها عاد وظهر على بسّطات المحال التجاريّة، كالموز الذي تراوح الكيلو منه 6 إلى 7 ألاف ليرة، وكيلو التفّاح 2500 ليرة، بينما سرق الرمّان قلوب المارّة بسعر 500 ليرة للكيلو الواحد.

وتربّعت اللحوم كعادتها على مرتبة الشرف، فسجّل كيلو الفروج 9 آلاف ليرة، بينما كيلو الجوانح وصل إلى 10 آلاف ليرة، وبقيت سودة الدجاج بسعر قريب من 12 ألف ليرة، أمّا لحم العجل فقفز إلى حدود 24 ألف ليرة للكيلو، بينما لأمانة العرض والطلب في أخبار سلع المواد بالسويداء، فقد طرحت منه السوريّة للتجارة الكيلو المثلج بسعر 17 ألف للكيلو.

لتبقى تصريحات وزارة التجارة الداخليّة وحماية المستهلك، دخاناً من غير نار، فكان الدخّان خير شاهد على تناقض الأسعار التي جاءت على لسان الوزير عمرو سالم، حين حدد الدخان المحلّي بسعر لا يتجاوز 725 ليرة ولا يقلّ عن 600، لتباع هي بالأسواق بألف و 1500 ليرة كأقلّ تقدير، ويعزو التجّار ذلك لكلفة انتاجها وشحنها، وحصّة الجمارك والحواجز العسكريّة وما تناله من خوّات، حتّى تسمح لها أن تمرّ.

أسعار السلع الغذائية والمواد المحليّة منها والمستوردة، تنبئ بإرتفاع قادم يفوق الحالي بكثير، كان هذا بخطاب “أنطوان بيتنجانة” عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق، حين توقع أن يحصل انقطاع ببعض المواد من الأسواق السوريّة، بسبب عزوف مستوردين عن الإستيراد، نظراً لإرتفاع تكاليف شحن البضائع عالمياً، الأمر الذي أسنده لتحكّم مجموعة موردين قريبين من أصحاب القرار بالسلطة السوريّة وعدم التنافسيّة التجاريّة بالأسواق، مما سيرفع حتّى من البضائع المتواجدة حالياً في السوق بشكل خيالي، يقول أنطوان بحديثه لإحدى الصحف، بأنّ “القادم أعظم”.