مواد غذائية تختفي من أسواق السويداء

اختفت بعض المواد الغذائية من الأسواق في محافظة السويداء، خلال الأيام الماضية، ويضطر المواطن للبحث في عدة متاجر للحصول على طلبه، وسط شكاوى من تجّار السّمانة، بانقطاع كامل لبعض الأصناف، أو اختفاء بعض الشركات المصنّعة.

وفي جولة للسويداء 24، حذّر بعض التجّار من اختفاء أنواع عديدة من الغذائيات، مثل المعلبات المستوردة، كالسردين، إضافة إلى أصناف كثيرة من زيت القلي الغذائي وحتّى السكر والأرز، وغيرها من السلع.

أحد التجّار قال بأنّ مجمل ما يختفي لفترات يعود للظهور لكن بأسعار مرتفعة، مرجحاً انعكاس الإحتكار على انقطاع وغلاء المواد، بينما أوعز أخر المشكلة لما تشهده الأسواق العالميّة من جهة، وقبضة الحكومة على بعض المواد الرئيسية، لصالح صالاتها التجاريّة.

وأضاف، بأنّ لعبة الإحتكار أو محاربته بالمركزيّة التموينيّة من قبل الحكومة وسياستها بما يسمى البيع المدعوم، يصب بكفة واحدة وهي التضخم الإقتصادي بفقدان العرض أوقلته، وبرأيه أنّ ما يحتّم استقرار الأسواق هو تقوية القوة الشرائية للمواطن، وكل ماعدا ذلك هباء.

المخاوف والتحذيرات ليست وليدة اللحظة بالأسواق كافة، فكان كل أنطوان بيتنجانة عضو غرفة تجارة دمشق، وأكرم حلاق رئيس غرفة صناعتها، قد حذرا ونبّها من زيادة الأسعار بشكل خيالي في تصريحات سابقة، مرجعين بعض الأسباب لكلفة الشحن العالمية التي تضاعفت، سيما وأنّ بعض أجور نقل الحاويات تقدر اليوم بضعف كلفة ثمنها، الأمر الذي أرجعوه إلى آثار كورونا على الاقتصاد العالمي من جهة، وقلّة التنافسيّة بمجال الإستيراد للأسواق السوريّة من جهة أخرى.

ليخرج عليهم عمرو سالم وزير التجارة الداخليّة، ويتنصّل بما يتم تداوله عن انقطاع المواد الغذائيّة في الأسواق السوريّة، والتي أسندوها التجّار بارتفاع أجور الشحن الحاليّة، مدعياً بأنّ هذه الحديث عن تأثير أجور الشحن وغيرها، لن يؤثر على تواجد المواد في السوق، وبأنّ الحكومة تعمل جاهدة على توفير كافة المواد بأرخص الأسعار، وفق قوله.

التفلّت الحاصل بتسّعير المواد الغذائية في الأسواق المحليّة، وتضارب التصريحات بين الحكومة والتجّار كان من شأنه زيادة الثقل على المواطنين، وتؤكد دراسات أن نسبة تكاليف المواد الغذائيّة فقط تجاوزت 40% منذ أول العام، وقفزت التكلفة المعيشيّة الشهريّة للعائلة من 550 ألف ليرة إلى 766 ألف، فيما بقيت أجور الدخل للسوريين تقلّ عن هذا الرقم بعشرة أضعاف.