سجلت محافظة السويداء في الأيام الماضية، ارتفاعاً بحوادث السرقة، التي طالت ممتلكات خاصة وعامة، بحسب توثيق الصفحات المحلية، وضبوط الشرطة المُسجلة.
صباح اليوم الجمعة، قال مصدر في رابطة المحاربين القدماء أن لصوصاً سرقوا محتويات ومبلغاً مادياً، من مكتب فرع السويداء الكائن في شارع البلدية، في منطقة قريبة من مراكز قوى أمنية. وطالت حادثة السرقة جهاز حاسوب، و650 ليتر مازوت، واسطوانة غاز، ومبلغ 56 ألف ليرة سورية. فيما أوقفت الشرطة أحد موظفي المكتب للتحقيق.
كما سرق لصوص كافة المحتويات من مكرسة منير بلان الابتدائية الكائنة في حي المسلخ مدينة السويداء، السويداء، وشملت السرقة قرطاسية، وإنارة، وأسلاك الكهرباء، بالاضافة إلى إسطوانة غاز، وذكر أحد المسؤولين في المدرسة، أن السرقة تمت بعد خلع القفل.
وفي قرية بريكة شمال مدينة السويداء، سرق مسلحون مجهولون كابل الكهرباء المغذي للبئر بالقوة، بعد الاعتداء على حارس البئر بالضرب، وتقييده، هذه السرقة أدت لانقطاع ضخ المياه على أهالي القرية، وبشكل دائم تُسجل عمليات سرقة مماثلة، يطال ضررها مئات المدنيين، في ظل أزمة المياه الموجودة أصلاً. كذلك سرق شخصان بطاريات من إحدى محطات تغطية شركة سيراتيل، بين الكفر والرحا، وبثت صفحات محلية صوراً من كاميرات المراقبة لحادثة السرقة.
وقبل يومين، اعترض مسلحون مجهولون طريق سيارة محملة بإسطوانات الغاز، في بلدة عتيل، وقيدوا السائق، ثم سرقوا السيارة وأفرغوا منها 250 إسطوانة غاز، وعادوا وركنوا السيارة في المنطقة الصناعية بمدينة السويداء.
كما بلغ عدة مواطنين عن سرقة سياراتهم، خلال الأسبوع الفائت، وفق مصدر من الشرطة، قال إن هناك صعوبات عديدة يواجهها عمل الشرطة وقوى الأمن الداخلي، وخصوصاً خلال السنوات الماضية، التي شهدت تعقدات بالملف الأمني في المحافظة، وكف يد الشرطة عن العديد من القضايا، لأسباب عديدة، لم يتطرق لها.
ظروف اقتصادية سيئة، وحالة أمنية أكثر سوءاً، وتقصير وتخاذل من السلطات، وأسباب وعوامل عديدة، تشكل حاضنة لاستمرار هذه الجرائم والأحداث، والظواهر الدخيلة على المجتمع، لكنها تحتاج إلى تغيير جذري بالوضع المعيشي والاقتصادي، وبالوضع للسياسي والأمني والاجتماعي حتى تختفي هذه الأخبار، التي اعتادت عليها المتابعون خلال السنوات الماضية.