اعتقلت الأجهزة الأمنية على حاجز حسياء في حمص، الطالب الجامعي وائل حمشو، يوم الأربعاء، في أثناء توجهه إلى ريف حمص.
أحد أقارب المعتقل، قال للسويداء 24، إن وائل صدرت مذكرة اعتقال بحقه مطلع عام 2020، على خلفية مشاركته في مظاهرات سلمية، طالبت بتحسين الظروف المعيشية والاقتصادية، وحملت شعار “بدنا نعيش”. مذكرة الاعتقال حرمت وائل من إكمال دراسته الجامعية، إذ كان طالباَ في كلية الهندسة البترولية في دمشق.
وائل من مواليد عام 1999، كغيره من الشباب السوريين، حاول البحث عن فرصة لمغادرة البلاد، بعدما خسر دراسته الجامعية بسبب التضييق الأمني، وقرر السفر إلى لبنان، بحثاً عن فرصة جديدة للحياة.
وكان أخر اتصال بين وائل ووالدته، الساعة الواحدة ظهيرة الأربعاء، أخبرها أنه وصل إلى حاجز حسياء، ثم انقطع الاتصال معه، وحتى الآن، لم تصل أي معلومات عن مصيره لعائلته، في حين أكد السائق الذي كان مع وائل، أن عناصر الحاجز اعتقلوه ونقلوه إلى جهة مجهولة.
عائلة وائل، ناشدت جميع المعنيين، بكشف مصيره، والعمل على إطلاق سراحه، مؤكدين أن وائل لم يحمل السلاح، وسجله خالي من أي مذكرات توقيف جنائية. لكنه حمل الفكر، وكان يحلم بوطن كريم وحر، وهتف مع المئات من أبناء المحافظة “بدنا نعيش”، لكن يبدو حتى حلم العيش في سوريا بات صعب المنال.