أجور المشافي الخاصة في السويداء تكوي المرضى

مع تفاقم الضائقة المعيشية، ترتفع أجور المشافي الخاصة في محافظة السويداء، لتفوق بأضعاف مضاعفة، دخل الشريحة الأكبر من السكان.

أحد المشافي الخاصة بمدينة السويداء، احتلّ المركز الأوّل بجنون الأسعار، بدايةً بأجور الأطباء، ونفقات الإقامة، وصولاً لثمن الخدمات الإسعافيّة والشعاعيّة والمخبريّة، إضافة لبيع الأدوية إن كانت عقاقير وريديّة أو فمويّة أعلى من تسعيرة الصحّة المحددة.

وبحسب مصدر للسويداء 24، فإن تكلفة عمل جراحي، لعملية زائدة دودية، في مشفى خاص، تخطّت 400 ألف ليرة سوريّة، فيما ظلّ الوسط الطبّي فيه لا يعكس خدماته بالتميّز عن غيره من المشافي الحكومية كإهتمام وعناية حسنة، ولا بسرعة التجاوب للحالات الإسعافيّة ببعض الأحيان.

ارتفاع أجور العمليات الجراحيّة داخل المشفى، رافقها غلاء أسعار الفحوص الكشفيّة، يقول مراجع أخر، بعض التحاليل وصورة شعاعيّة واحدة للصدر، واستشارة طبيب الإسعاف دون تلقي أي دواء داخل المشفى: “خرجنا بفاتورة زادت عن 55 ألف ليرة”.

أمّا لتصوير “إيكو” في عيادة طبية، يحتاج المريض لمبلغ 35 ألف ليرة سوريّة، فضلاً عن اضطراره لشراء دواء وريديّ “كالامبرازول” لحماية المعدة، من العيادة، ثمنها يفوق ضعفيّ سعرها خارجاً، فسعّرت أمبولة واحدة لحماية المعدة بمبلغ 8500، أمّا سعرها خارجاً لم يتعدّى 3300.

من جهة أخرى لم تكن كشوف الأطباء المستدعين كأخصائيين لمعاينة مرضى المشفى أفضل حالاً، فتفاوت كلفة استشارة الطبيب من 10 آلاف إلى 15000 ليرة، ليوضح أحد الأطباء للسويداء 24، إنّ هذه الأجور يتقاضاها الطبيب أثناء تجاوبه وذهابه للمستشفى، تعتبر من أقلّ الأجور ولا تمثّل ارتفاعاً

مضيفاً بأنّ كلفة التنقلات ومزاولة مهنته بأغلب أوقات اليوم، والخدمة الطبيّة التي يقدمها، لا تمثّل أجور المعاينة أمامها أيّ شيئاً من المردود والتعويض، واعتبر بأنّ أجور خدمات المشافي الخاصة العالية، ليست إلّا نوع من الصمود، بوجه ارتفاع أسعار الدواء وتغطية النفقات وأيضاً أجور العمّال.

الطبابة الخاصة وارتفاع أسعارها في السويداء، لا تقارن مع دخل غالبية المواطنين، وبرغم بلوغ تكلفة زيارة طبيب مايفوق نصف راتب موظف، فإن دخول إسعاف دون إقامة لأحد المستشفيات الخاصة، يتطلب ميزانيّة منفردة. ويبقى شريحة واسعة من الأطباء يبررون هذا الغلاء مع الوضع المعيشيّ، وأخرون من النّاس، يصفونه بالمبالغ فيه.