ضحية من السويداء في “مسلخ صيدنايا البشري”

بلّغت الساطات الأمنية، عائلة السجين معتز زيد العيد، بوفاته في سجن صيدنايا، مُدعية أن الوفاة ناجمة عن أزمة قلبية، كما اعتادت التبرير عند وفاة المعتقلين والسجناء.

مُعتز العيد، المنحدر من مدينة صلخد جنوب السويداء، القت الأجهزة الأمنية القبض عليه، ربيع عام 2020، في إطار حملة اعتقالات نفذتها، استهدفت عدداً من أعضاء فصيل “قوات شيخ الكرامة”، وأخرين مطلوبين بقضايا جنائية، بعدما شهدت المدينة اشتباكات راح ضحيتها قتلى وجرحى، بين الفصيل الأخير، وفصائل مدعومة من الأجهزة الأمنية. إذ استثنت السلطات حينها المحسوبين على الفصائل الأمنية من الاعتقالات، رغم أن بعضهم متهمين بارتكاب جرائم قتل.

وبحسب ما وثقت السويداء 24، فقد بلغت حصيلة الأشخاص الذين تم القاء القبض عليهم في مدينة صلخد، 30 شخصاً، في عام 2020، لم يكن جميعهم من أعضاء “قوات شيخ الكرامة”، إذ يقول مصدر مقرب من معتز للسويداء 24، إنه لم ينتمي للفصيل، لكن سبب اعتقاله كان وجود مذكرات بحث ضده بقضايا جنائية.

وأضاف أن معتز انقطعت أخباره منذ اعتقاله. وقبل فترة، علمت عائلته أنه كان في سجن صيدنايا، إذ توجه شقيقه الأسبوع الماضي إلى السجن، للاستفسار عنه وزيارته، ليتم تبليغه من إدارة السجن، أنه توفي في شهر حزيران/يونيو الفائت، بسبب “أزمة قلبية”، وتم تسليمه الهوية الشخصية، دون تسليم الجثة، فهي “غير موجودة”.

عائلة معتز التي أعلنت أن الوفاة “قضاء وقدر”، لم تكن تمانع من محاكمته وفق القانون، لكن للسلطات الأمنية رأي أخر، إذ قتلت عشرات آلاف المعتقلين، دون محاكمة، في سجن صيدنايا، الذي وصفته منظمة العفو الدولية بالمسلخ البشري.