بنزين ومازوت بسعر التكلفة.. مضاربة على السوق السوداء ؟

تتجه الحكومة السورية إلى تحرير جزئي لأسعار مادتي البنزين والمازوت، عبر تحديد محطات معينة لبيع المادتين فيها، بسعر غير مدعوم. وهو ما تقول الحكومة أنه “سعر التكلفة”.

في السويداء، حددت شركة المحروقات بالاتفاق مع المحافظة، محطتين، في بلدتي أم الزيتون ورساس. وتتسرب معلومات عن أضافة محطة ثالثة في بلدة ولغا، بضغط من فرع حزب البعث. ومن المحتمل إضافة محطة رابعة في مدينة صلخد.

ومن المقرر بيع المازوت والبنزين، بأسعار مضاعفة، بعيداً عن آلية البطاقة الذكية. مصدر مقرب من المحروقات، قال إن الأسعار من المتوقع أن تكون 2000 ليرة لليتر المازوت، و2500 ليرة ليتر البانزين.

لكن تحديد السعر يتوقف على اللجنة الاقتصادية الوزارية المختصة، التي تعد القرار، حول الأسعار وألية العمل والكمية المحددة. على أن تبقى مخصصات المواطنين من المادتين بالسعر المدعوم عبر البطاقة الذكية على حالها.

فيما يبدو أن الحكومة قررت المضاربة على السوق السوداء، فالبنزين والمازوت متوفران بكميات غير محدودة، ولكن بأسعار باهظة، إذ يصل ليتر المازوت إلى 3000 ليرة، والبنزين 3500 ليرة. في ظل وجو. شبكات منظمة تعمل على تهريب المادة إلى السوق السوداء.

ويخشى مراقبون من أن الحكومة تتجه تدريجياً، لرفع الدعم الكامل، بعد سلسلة من القرارات طالت معظم الأساسيات، كالكهرباء، والغاز، والمحروقات، الأمر الذي سيؤدي إلى تدهور في الوضع المعيشي، طالما أن الدخل المتدني، أخر ما تفكر به الحكومة.