نسب فرع حزب البعث في السويداء، أطفالاً في الصفّ الأول الإبتدائي، إلى منظمة الطلائع، اليوم الأربعاء. وسط احتفالٍ، يجهل الأطفال سبب حضورهم فيه، ولف الفولار البرتقالي حول أعناقهم، وتقبيلهم.
فرع حزب البعث، أعلن عن حفل تنسيب التلاميذ، في قرية بريكة شمال السويداء، بحضور أمين الفرع فوزات شقير، وثلّة من قيادة الفرع، والإدارة المدرسيّة. وقال شقير، إنّ هذا التكريم والتنسيب لصالح المنظّمة البعثية، جاء في ذكرى ما وصفها بأعياد تشرين و”إنجازات” حافظ الأسد في سوريا، كالحركة التصحيحيّة، التي يصفها معارضون، بانقلاب عسكري سيطر به الأسد على السلطة.
واعتبر شقير أن هذه المنظّمة هي هديّة من وصفه بالمؤسس حافظ الأسد، ورعاية وريثه بالحكم، لترعاهم وتعني بهم كونهم بناة المستقبل، بحسب وصفه.أمّا الأطفال الذين لم تتجاوز أعمارهم ستة سنوات، قُلّدوا بمراسيم وعروض أشبه بالدبلوماسيّة والعسكريّة.
وعلى الرغم من إلغاء المادة الثامنة من الدستور السوري، بعد تعديله في حزمة إصلاحات وهمية، عام 2012، والتي كانت تنصّ على أنّ البعث هو قائد الدولة والمجتمع، إلّا أنّ الحال لم يتغيّر في سوريا. إذ لا تزال أيادي الحزب تطال كلّ مفاصل السوريين الحياتيّة، وبقبضة أمنيّة صرفة، بينما ظلّت الطفولة رهن اعتقاله في تسيسها بمفاهيم وتعاليم خاصة به، ترغم الطلّاب بجميع مراحلهم الدراسيّة على دفع الرسوم الماليّة السنويّة، لقاء “بقائهم في هذا النعيم” وترديد الشعار الصباحي يومياً: رفيقي الطليعي كن مستعداً لبناء المجتمع العربي الموحد والدفاع عنه. مستعدٌ دائماً !