طرد مواطنون من أهالي القريّا جنوب السويداء، دورية مشتركة للقوات الروسية، والمخابرات العسكرية، اليوم السبت، رفضاً لأي دور روسي، أو أجنبي، في المنطقة.
مراسل السويداء 24، قال إن مجموعة أهلية، اعترضت دوريتين للقوات الروسية، والأمن العسكري، في ساحة بلدية القريّا، وطلبوا من عناصرها مغادرة البلدة بشكل فوري. عناصر الأمن العسكري حاولوا الرفض، فتعرضوا لضرب مبرح من شباب القريّا، وغادروا بعدها على الفور مع الدورية الروسية، خارج البلدة.
الدورية المشتركة، وصلت إلى البلدة، بعدما شهدت الأراضي الغربية، أمس الجمعة، اعتداءً من مسلحين يتمترسون بين بصرى الشام والقريّا، على مزارعين، في أثناء جني محصول الزيتون، وتطورت الحادثة، لاشتباكات متقطعة بين فصائل محلية من القريّا، والمسلحين، دون تسجيل إصابات بشرية. لكن عشرات أشجار الزيتون احترقت وتضررت.
المسلحون الذين اعتدوا على المزارعين، ينتمون لعشائر كانت تقطن على أطراف بلدة القريّا، وتم تهجيرهم بعد اشتباكات دامية شهدتها المنطقة، في العام الماضي. وفشلت محاولات القوات الروسية المتكررة لحل الخلاف في المنطقة، بعدما عقدت سلسلة لقاءات مع أهالي القريّا والعشائر، لم تثمر عن أي نتائج، في ظل تمسك أهالي القريّا بعدم عودة من تورطوا بسفك الدماء.
أحد المواطنين الذين شاركوا في طرد الدوريات، قال للسويداء 24: نرفض أي دور أجنبي سواء كان روسياً أو إيرانياً أو غيره، لقد كان دورهم سلبياً في هذه المنطقة. وليس لدينا أي مشكلة بالتفاوض مع وجهاء العشائر ووجهاء الجبل وحوران، أو “الشرفاء” في أجهزة الدولة، لحل الخلافات العالقة، هذه مسألة بين السوريين.