السويداء: تقنين قسري للتيار الكهربائي

ارتفعت ساعات تقنين التيار الكهربائي في محافظة السويداء، خلال اليومين الماضيين لتبلغ أربع ساعات ونصف إلى خمسة قطع، مقابل ساعة ونصف إنارة فقط.

مواطنون من مختلف مناطق المحافظة، عبّروا عن حالة استياء كبيرة لزيادة ساعات تقنين التيّار الكهربائي، إذ خيّم الظلام الدامس على كامل قرى ومدن السويداء. ارتفاع ساعات التقنين، ترافق مع تنبؤات جويّة لقدوم منخفض جوي غداً الأحد، يصطحب كتلة هوائيّة باردة، في وقت يعتمد فيه غالبية المواطنين، على التدفئة الكهربائيّة لشحّ وانقطاع مازوت التدفئة من المنازل.

مشاكل انقطاع التيّار الكهربائي لا تتوقف عند حوجه للتدفئة، فكثير من الأعطال، كانقطاع خطوط الهواتف الثابتة وخدمة الانترنت تغيب مع انقطاعه، ما يجعل المدّة الزمنيّة، لانقطاع التيّار تتناسب طرديّاً مع انقطاع الخدمات، ناهيك بالأعطاب الحاصلة في الأدوات المنزليّة حين وصل التيّار، لعدم انتظام الجهد الكهربائي.

من جهتها لم تفصح الشركة العامة في السويداء عن سبب زيادة ساعات التقنين، واكتفت في 22 الشهر الماضي بنشر اعلان عن نيتها تنفيذ أعمال الصيانة الدورية السنوية لمحطة تحويل الكوم الرئيسية و محطة تحويل السويداء، مؤكّدة أنها لن تستغرق عملية الصيانة سوى بضعة ساعات.

انقطاع التيّار الكهربائي، وتقاعس الحكومة بالعمل على تحسينه، فاقم العديد من الأزمات الحياتيّة للمواطنين، فأمام كون انعدام الكهرباء أزمة مستقلّة، ينجم عنها توقفّ مولدات الآبار عن ضخّ مياه الشرب وخلق أزمة المياه، أضف إليها عدم تأمين أكثر من نصف سكّان المحافظة حتّى الآن، بخمسين ليتر مازوت من المخصّصات، وبالتالي انفقاد أساليب التدفئة، وأيضاً وعليه خطر البرد والتعدّي على الثروة الحراجيّة، والقائمة تطول.