بعد أيام من انقطاع التواصل معه، في البادية السورية، أبلغت قيادة لواء القدس، عائلة شاب من السويداء، أنه لقي حتفه مع خمسة عناصر أخرين، على إثر اشتباكات مع تنظيم داعش الإرهابي.
سمير،ن المنحدر من إحدى قرى الريف الجنوبي في السويداء، التحق قبل فترة قصيرة في لواء القدس، أحد التشكيلات العسكرية الرديفة للجيش السوري، نتيجة ضيق الأوضاع المعيشية، كما يقول أحد أقاربه، والإغراءات المالية التي تزعم الميليشيا توزيعها، من رواتب شهرية وحصص غذائية، مقابل الخدمة في البادية السورية.
وبعد مرور 39 يوماً على التحاقه، انقطع الاتصال بينه وبين أسرته، رغم أن المستقطب أخبره قبل التحاقه، أن الخدمة 20 يوم، مقابل 10 أيام إجازة. وبعد أيام من فقدانه، علمت عائلته أنه خسر حياته، في بادية دير الزور، التي تشهد عمليات استنزاف ينفذها تنظيم داعش الإرهابي، ضد القوى العسكرية الموجودة في المنطقة.
منذ مطلع العام الحالي، جند لواء القدس عشرات الشبان من محافظة السويداء، بعروض وأغراءات مختلفة، لكن سوء المعاملة وطبيعة الخدمة القاسية، ونشر العناصر في مناطق مترامية من الصحراء، دفع العديد منهم للانشقاق والعودة إلى السويداء، خصوصاً بعد اختفاء ومقتل 8 شبان من أبناء المحافظة خلال الأشهر الماضية.
ولا يتجاوز الراتب الشهري الذي تقدمه ميليشيا لواء القدس، 150 ألف ليرة سورية شهرياً، ما يعادل 40 دولاراً أمريكياً، وتستغل الميليشيا حالة البطالة وضيق الأوضاع المعيشية، لتجنيد الشباب. وكانت فصائل محلية في السويداء، قد أغلقت بالقوة، مكتب “لجنة الإغاثة للاجئين الفلسطنيين” الكائن في بلدة عتيل، منتصف العام الجاري، بعد معلومات عن شروع القائمين عليه بعمليات تجنيد لصالح لواء القدس، وتعرض الكثير من شباب المحافظة للنصب والمعاملة السيئة بعد التحاقهم عن طريق المكتب المذكور.