مجموعة أمنية تقتل يافعاً من أبناء السويداء في درعا

قتلت مجموعة مسلحة تابعة للمخابرات العسكرية، يافعاً من أبناء عشائر السويداء، النازحين في درعا، واعتقلت شقيقه، في أثناء مداهمة مكان إقامتهما، اليوم الأحد.

الضحية يدعى مجد عبدو الزبيدي، ويبلغ من العمر 17 عاماً، بحسب مصدر مقرب منه، قال للسويداء 24، إن مجموعة أمنية، اقتحمت خيماً تُقيم فيها عائلات من عشائر السويداء، بين مدينة داعل وبلدة خربة غزالة، في ريف درعا الغربي، لأسباب مجهولة.

وأوضح المصدر، أن المسلحين اقتحموا المنطقة دون سابق إنذار، وأطلقوا النار على اليافع مجد، الذي حاول ممانعتهم من اعتقاله، ثم اعتقلوا شقيقه فراس البالغ من العمر 20 عاماً، واقتادوه إلى مكان مجهول، بعدما نفذوا عمليات تفتيش للخيم.

وينحدر الضحية من قرية أشيهب، الواقعة شمال شرق محافظة السويداء، وانتقل مع عائلته قبل سنوات إلى محافظة درعا، نتيجة سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على قريته والقرى المجاورة لها، إذ شهدت تلك المنطقة نزوح معظم سكانها بين أعوام 2014 و2018. وبعد استعادة الحكومة السورية السيطرة على المنطقة، سمحت بعودة جزئية ومشروطة لأبناء العشائر.

من جانبها، أكدت صفحة اللجاة برس، أن المجموعة المسلحة التي قتلت الزبيدي واعتقلت شقيقه، تتبع للمخابرات العسكرية، ويقودها عماد أبو زريق، الذي كان قيادياً سابقاً في فصائل المعارضة المسلحة، وانضم للمخابرات العسكرية عام 2018، بعد اتفاق التسوية في المنطقة الجنوبية.

يشار إلى أن عشرات العائلات من عشائر السويداء، لا تزال مهجرة من مناطقها، ويتركز تواجدها في محافظة درعا، وبعضهم في ريف دمشق. حيث تفتقر مناطقهم في السويداء، لأدنى مقومات الحياة، بعد تدمير البنية التحتية فيها، نتيجة العمليات العسكرية.