اشتباكات تودي بحياة امرأة مسنة من السويداء

لقيت امرأة مُسنة من السويداء حتفها، إثر إصابتها برصاص ناجم عن اشتباكات اندلعت بين الجيش السوري بمؤازرة مجموعات أمنية، ضد مسلحين، في الأراضي الممتدة بين محافظتي درعا السويداء، اليوم الأربعاء.

الضحية عسرة عايد العليان، بعمر 60 عاماً، تنحدر من قرية المنصورة في ريف السويداء الغربي، وتُقيم منذ سنوات مع زوجها، غربي قرية صما الهنيدات، في ريف السويداء الغربي، أصيبت برصاصة قاتلة، خلال اشتباكات مسلحة، نشبت بين قريتي صما الهنيدات وناحتة.

مصادر محلية في الريف الغربي، قالت للسويداء 24، إن الجيش السوري نفذ حملة مداهمات، لمجموعة من المزارع والخيم، في المنطقة الممتدة بين صما الهنيدات غربي السويداء، وناحتة شرقي درعا. إذ اندلعت اشتباكات، أسفرت عن مقتل ثلاثة مسلحين من بلدة ناحتة، متهمون بعمليات خطف واغتيال، وممن رفضوا التسوية التي جرت مؤخراً في درعا، وفق مصادر إعلامية.

صفحة اللجاة برس، قالت إن الاشتباكات، ترافقت مع عمليات نهب سيارات ومواشي لمواطنين من عشائر البدو في المنطقة، مشيرة إلى أن “الأجهزة الأمنية وخاصة فرع المخابرات الجوية والأمن العسكري إنتهاكاتها وخرق إتفاق التسوية من خلال عمليات المداهمة والإعتقالات والقتل”.

وبعد انتهاء عملية التسوية في محافظة درعا، كثفت المجموعات التابعة للجيش والأجهزة الأمنية عملياتها، في مناطق انتشار عشائر البدو، المنحدرة من السويداء، والمهجرة منذ عدة سنوات في درعا. تقول مصادر مقربة من الجيش، إنها تستهدف مطلوبين مسؤولين عن عمليات خطف واغتيالات، رفضوا إجراء التسوية، ويتخذون من تلك المناطق، منطلقاً لتنفيذ عمليات الاغتيال والخطف.

بالمقابل، يتهم مواطنون من عشائر البدو، أجهزة السلطة وفصائل التسوية، باستهدافهم بشكل عشوائي، والتضييق عليهم، مستندين إلى عمليات النهب والتعفيش والاعتقالات التي تحدث بحقهم، مع كل عملية مداهمة، معتبرين أنه من غير المقبول أن يتحمل الأبرياء من العشائر وزر بعض المجرمين.