فُقدت الكثير من أصناف أدوية الأطفال لسنِّ العاشرة وأغذية الرضّع وحديثي الولادة الخدّج من صيدليات السويداء خلال الأيام الماضية. أصناف الأدوية المفقودة من السوق المحليّة، طالت دائرة التصدّي الصحيّة لكافة الأعمار، أولها الصّادات الحيويّة لصغار السن والكبار وأدوية الصرع والقلب والسكري، والهرمونيّة والمسكّنات، وأيضاً الأمصال الوريديّة الخاصة بالمستشفيات.
“نحن لسنا بخير”، ،يشتكي والد طفل لم يستطع الحصول على مضاد التهاب لابنه، رغم بحثه في أكثر من عشرين صيدليّة داخل المدينة، ليكلفه البديل للمركّب الطبي، ثمناً باهظاً فاق دخله اليومي.
“ابني يعاني من مرض دماغي مزمن يتسبب بنوبات ألم شديدة”. يقول أب يسعف أبنه كل فترة إلى المستشفى، إنه يبحث “بالسراج والفتيلة” عن إبرة الفوستان “ترامادول”، دواء مخدرّ مركزي ويضطرّ لشرائه من السوق السوداء بنوع أجنبي تحديداً، وبسعر وصل 10 ألاف ليرة للأبرة الواحدة.
صيدلي حمل في تصريح للسويداء 24 مسؤولية فقدان الأدوية والاغذية الحسّاسة لصغار السن والخدّج، على أصحاب المعامل ومجلس الصناعات الدوائية العلمي، وأيضاً تغاغي الحكومة وانعدام الرقابة، ما يفتح وينشّط سوق التهريب والاحتكار، ويضعف كمَّ السلع الدوائيّة من السوق بل ويفقدها منه كلياً.
وبيّن الصيدلاني: نحن كبائعي أدوية بالحلقة المباشرة مع المريض، نضطرّ مؤخراً لزيادة نسبة 25% وأكثر لأصناف دوائية محليّة الصنع، بسبب غلائها المعملي المتتالي، وبأنّ ما يتمّ السؤال عنه وبكثرة حالياً، مضادات التهاب الأطفال “كالتيمبرا” وبخاخات الأنف المسكّنة للزكام، وخافضات الحرارة الالتهابيّة للخدّج، وأنواع حليب صناعي بأرقام سنويّة قليلة لأبناء العام والعاميّن، وجميعها مقطوعة.