تدهور الخدمات في السويداء.. شكاوى يومية بالجملة

لا يمر يوم دون أن تصل عشرات الشكاوى عن تردي أهم الخدمات في محافظة السويداء، كالكهرباء والاتصالات والماء، في ظل تدهور مستمر على الواقع الخدمي.

ويلجأ الأهالي إلى الصفحات الاخبارية والمهتمة بالشأن العام لطرح مشاكلهم، فطوارئ الكهرباء على سبيل المثال لن تجيب على اتصالك، ومؤسسة المياه تعدك بالحل و”ع الوعد يا كمون”، لذا لا بد من طرح تلك المعاناة على منصات التواصل الاجتماعي علها تنال اهتماماً من المسؤولين.

سيدة في حي النهضة اشتكت من عدم وصول مياه الشرب إلى معظم المنازل في الحي، منذ فترة طويلة، مشيرة إلى أن مؤسسة المياه مددت شبكة جديدة ولكن لم يتحسن الحال “تم تخريب الطرقات بالحفريات دون فائدة” حسب قولها. تلك المعاناة لا تقتصر على حي النهضة بل تشمل الكثير من مناطق المحافظة، في ظل ارتفاع سعر نقلة المياه الذي يتراوح بين 25 ألف و30 ألف ليرة سورية ولا تكفي أكثر من 10 أيام.

في حي الجلاء مقابل محطة الشهباء، اشتكى الأهالي من انقطاع طويل للتيار الكهربائي يفوق انقطاعات نظام التقنين المجحف، إذ ينقطع من الساعة الواحدة ظهراً حتى الواحدة بعد منتصف الليل، نتيجة عطل على الشبكة. فيما لا تجيب الطوارئ على اتصالات الأهالي اليومية، ما دفعهم للمناشدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

بلدة مفعلة شمال شرق المدينة تصبح خارج التغطية تماماً في فترة تقنين الكهرباء، إذ اشتكى الأهالي من انقطاع شبكتي الاتصالات سيراتيل وام تي ان والاتصالات الأرضية لساعات طويلة وهو حال العديد من القرى في الريف الشرقي. لكن تبرير شركات الاتصالات جاهز دائماً: سرقة البطاريات ومشاكل الكهرباء.

صفحة محافظة السويداء تنقل صوراً وأنباءً عن زيارات يومية يجريها المحافظ الجديد، منها شركة الكهرباء والفرن الآلي ومؤسسة المياه، وكأي محافظ أخر يطالب بتحسين الخدمات للمواطنين وإعداد الدراسات عن نقص واحتياجات المؤسسات الخدمية، دون أن يلاحظ السكان أي تحسن ملموس.