هجوم كاسح من “الشعب الصامد” على منشور نشأت الأطرش

مع استمرار تدهور الأوضاع المعيشية في محافظة السويداء، يواصل أعضاء البرلمان تنسيق الشعارات الرنانة و”الطبل والزمر” على قول زميلهم محمد قنبض، وتجاهل الظروف القاسية التي يعيشها السكان.

عضو مجلس الشعب نشأت الأطرش كتب على صفحته الشخصية مداخلته في البرلمان يوم الثلاثاء الماضي. مداخلة الأطرش كانت بمناسبة الذكرى الأربعين لقرار ضم الاحتلال الإسرائيلي للجولان، معتبراً أنه “قرار مرفوض ولا يعني لأهل الأرض شيئاً”، ولم ينسى الأطرش أن يكيل المديح إلى “القائد الخالد” و”حكمة القائد الحالي” وختم المداخلة بعبارة “صمود شعبنا العربي السوري الأبي”.

لتنهال تعليقات “الشعب الصامد” مداخلة الأطرش على صفحته الشخصية، ليس من جانب رفضه لقرار الاحتلال الإسرائيلي، بل بسبب تجاهله كما غيره من نواب المجلس لمعاناة وهموم الناس الذين من المفترض أن يكون مجلس الشعب ممثلاً لهم وحاملاً لمطالبهم أمام الحكومة.

أبو نسيب علق على منشوره: الحقيقة الخطيرة انه اعضاء مجلس الشعب ليس لهم دور على الصعيد التشريعي والتنفيذي وبدليل القرارات الجائرة التي تمرر من تحت اجنحتهم واعينهم النائمة وهم مجرد شماعة وبرتكول ديمقراطي للهيبة والوقار الدولي وبرستيج جميل. وكتب رشيد الحجار: ماذا يعني الخطاب عن ارض محتله ولسنا قادرين رد الضرب عن رؤوسنا وهل مناسب هذا الخطاب في الظرف الراهن بدلا من المطالبة بسد الرمق للمواطن المسكين الذي انهكه الجوع.

ولا يقف استياء الأهالي من أعضاء مجلس الشعب عند الأطرش، بل يشمل بقية النواب عن محافظة السويداء، المنشغلين إما بمراقبة انتخابات المجالس المحلية في فنزويلا، أو بنشر الصور التذكارية تحت قبة البرلمان وتحليل نبأ استقالة جورج قرداحي من الحكومة اللبنانية.

ولو كان معظم السوريين ينظرون لمجلس الشعب على أنه مجرد برلمان شكلي على مقياس السلطة، إلا أن انفصال أعضاءه عن الواقع في ظل تدهور الظروف المعيشية والاقتصادية والأمنية، يثير المزيد من السخرية والاستياء لدى المواطن الذي لم تعد تعنيه “الشعارات الرنانة” ولا تخيفه تهمة “وهن عزيمة الأمة”.