بعد سلسلة من حوادث العنف والاشتباكات، عززت قوى الأمن تواجدها في مشفى السويداء الوطني، ونصبت دشماً على سطح المشفى ونقاطاً على بعض الطرقات المحيطة فيه.
مراسل السويداء 24، قال إن المشفى الوطني بات أشبه بثكنة عسكرية للمرة الأولى منذ 2011، إذ تم نصب عدة دشم على سطحه وتثبيت عناصر من كتيبة حفظ النظام والفرقة 15، إضافة إلى نشر نقاط حراسة على طرقات محيطة بالمشفى. مؤكداً أن تلك التعزيزات تابعة لقوى الأمن الداخلي والفرقة 15 التابعة للجيش السوري.
الدشم والمظاهر العسكرية على سطح المشفى الوطني أثارت مزيداً من المخاوف للكادر الطبي، الذي يخشى من تحول المشفى إلى ساحة صراع وتصفية حسابات. يقول أحد أعضاء كادر المشفى: مطلبنا الوحيد منع دخول السلاح إلى حرم المشفى وليس إمكانية تحوله إلى هدف لجماعات خارجة عن القانون والأخلاق ولا نستبعد أن يصبح المشفى هدفاً لهم بعد التحصينات الأمنية عند حصول أي حدث أمني.
مصدر من الأمن الداخلي قال إن تلك التعزيزات تهدف إلى حماية المشفى والكادر الطبي، ومنع دخول المسلحين إلى حرم المشفى، مشيراً إلى أن قوى الأمن تعزز من تواجدها في المرافق الحكومية والخدمية، وهناك تعليمات “صارمة” بالتعامل مع أي اعتداء على المؤسسات الحكومية.
وعلمت السويداء 24 أن دمشق أرسلت تعزيزات إضافية من قوى الأمن الداخلي إلى محافظة السويداء خلال الشهر الحالي، مؤلفة من حوالي 150 عنصراً. تلك التعزيزات الأمنية تزامنت مع عودة مئات العناصر من الفرقة 15 التابعة للجيش السوري إلى ثكناتهم داخل المحافظة بعد “انتهاء مهامهم في محافظة درعا” بحسب رواية مصدر عسكري.
في الأسابيع الماضية شهد المشفى الوطني وهو أبرز مركز طبي في المحافظة، حوادث عنف تطورت لاشتباكات بين مجموعات أهلية وقوات حفظ النظام، بعد تدخل الأخيرة لاعتقال مصابين في حادثة، ولمنع دخول السلاح إلى المشفى في حادثة أخرى. وخلال السنوات الماضية تعرضت الكوادر الطبية لاعتداءات وانتهاكات من مسلحين.