السويداء: ما الهدف من الإجراءات الأمنية التدريجية ؟

بعد سلسلة من الاحداث والتورات الأمنية في السويداء، تتخذ القوى الأمنية والعسكرية اجراءات تدريجية تهدف إلى توسيع انتشارها في المدينة وعلى طريق دمشق، وربما خطوات إضافية في الفترة المقبلة.

مراسل السويداء 24 قال إن عناصر يتبعون للفرقة 15 قوات خاصة تمترسوا في بناء قيد الإنشاء شرقي دوار الباسل في مدخل مدينة السويداء، فضلاً عن استنفار يومي للقوى الأمنية في مركز المدينة، كذلك شوهدت دوريات للدفاع الوطني عند بعض الساحات الرئيسية.

ومنذ استقدام تعزيزات أمنية من دمشق إلى السويداء مطلع الشهر الحالي، تركزت الإجراءات التي اتخذتها السلطات على توسيع انتشارها عند المشفى الوطني، وطريق الرحى المؤدي إلى مدينة السويداء من الجهة الجنوبية، وعند دوار الباسل من الجهة الشمالية، كما تتدخل بالقوة في أي خلل أمني كما حصل في حوادث سابقة خلال الشهر الحالي وما نتج عنها من اشتباكات مع مسلحين محليين أدت لسقوط قتلى من الجانبين.

لا تتدخل تلك النقاط الجديدة بحركة المارة حتى اليوم ولم تنصب حواجزاً للتفتيش. تقول مصادر أمنية إن توسيع انتشار النقاط يأتي بهدف تأمين طريق دمشق السويداء ومركز المدينة مبدئياً، خصوصاً بعد الهجمات المتكررة من مجموعات مسلحة على مقر قيادة الشرطة.

وتشير تسريبات إلى احتمال اتخاذ السلطات الأمنية المزيد من الإجراءات مطلع العام الجديد، كنصب حواجز إضافية واستقدام المزيد من التعزيزات الأمنية. بالتوازي مع مساعٍ روسية لإطلاق عملية تسوية مثل التي شهدتها محافظتي درعا ودير الزور. لكن حتى الآن لم يصدر اي تعليق رسمي من دمشق على جميع التطورات التي حصلت مؤخراً في السويداء .

محافظة السويداء شهدت في السنوات الماضية حالة انفلات أمني من عمليات خطف وسلب وقتل، نتيحة اتتشار عصابات منظمة منها المحسوبة على السلطة وأجهزة المخابرات السورية، وأخرى ترتبط بفصائل محلية مسلحة، فهل تنجح دمشق في إنهاء تلك الحالة، أم أن تحركها فصل جديد من فصول إدارة الفوضى ؟