اجتماع للدفاع الوطني: تحرك محتمل ضد القوة

في أول أيام العام الجديد، عقد قياديون من الدفاع الوطني اجتماعاً في مركز السويداء، للتشاور بشأن تحرك عسكري محتمل ضد قوة مكافحة الإرهاب في قرية الحريسة، بعد فشل وساطات لإعادة سيارتين صاردتهما القوة العام الماضي.

الاجتماع الذي غاب عنه مسؤول الأمانة العامة للدفاع الوطني رشيد سلوم بسبب سفره قبل أيام مؤقتاً إلى دولة أوروبية. كان بهدف مناقشة خطة تتضمن حشد الدفاع الوطني العشرات من عناصره ومهاجمة قوة مكافحة الإرهاب في قرية الحريسة التي تعد المعقل الأبرز للقوة، بعد رفض الأخيرة إعادة سيارتين صادرتهما العام الماضي من الدفاع خلال اشتباكات نشبت بين الطرفين في الحريسة.

وتشير مصادر السويداء 24 إلى أن رشيد سلوم الذي يعد المسؤول الأول عن الدفاع في السويداء، يسعى منذ فترة لأخذ ضوء أخضر من مراكز القرار في دمشق لاستخدام القوة العسكرية ضد قوة مكافحة الإرهاب، مما قد يؤدي إلى تصعيد غير مسبوق في المحافظة.

ويبدو أن الدفاع سرب معلومات عن الاجتماع لإثارة قضية السيارتين المصادرتين وتحريك وساطات جديدة، لكن احتمال عودة التصعيد بين الطرفين قائم، وينذر باقتتال داخلي سيما وأن عناصر القوة والدفاع جميعهم أبناء المحافظة.

وكانت قوة مكافحة الإرهاب قد انكفأت مؤخراً في قرية الحريسة بعد انشقاق عدة مجموعات منها، وأعلنت قبل اسبوع في بيان مطول أنه لن يكون لها أي تدخل في محافظة السويداء.