السويداء: مبادرات لمكافحة السرقات

بعد تفاقم السرقات التي تطال الممتلكات العامة والخاصة في محافظة السويداء، تتجه بعض المناطق إلى تشكيل مجموعات أهلية لمكافحة تلك الظاهرة في ظل الفراغ الأمني.

في مدينة صلخد قرر المجتمع المحلي تشكيل مجموعات وتسيير دوريات ليلية يومية في حارات المدينة وشوارعها. ووجه أهالي المدينة إنذاراً لأي شخص أو مجموعة من المساس بالملكيات الخاصة والعامة والتجهيزات من خطوط ومحولات كهرباء، مؤكدين أن المجموعات المحلية مخولة بالقاء القبض على من يتورط بتلك الممارسات وتسليمه للجهات الأمنية وعدم السماح بأي وساطات اجتماعية للإفراج عنه.

خطوة المجتمع المحلي جاءت بعد سرقة كابلات ومحولات كهربائية في المدينة مما انعكس بشكل سلبي على جميع السكان. ونوه الأهالي إلى أن الباب مفتوح للجميع لمن يرغب بالمشاركة في الحفاظ على صلخد امنة والحفاظ على ملكياتها العامة من السرقة والتخريب والعبث.
في مدينة السويداء تكافل سكان بعض الأحياء بدفع اشتراك شهري بسيط لا يتجاوز 2500 ليرة سورية على المنزل الواحد، وخصصوا من تلك الاشتراكات رواتباً شهرية لشبان مهمتهم الحراسة الليلة في الحي لحماية سيارات وممتلكات المواطنين وخطوط الكهرباء. ورغم أن تلك الخطوة كانت على نطاق ضيق في المدينة إلا أنها ساهمت فعليا في عدم حصول سرقات ضمن الأحياء التي شكلت حراسات.

يبدو أن خطوة أهالي بلدة نمرة شهبا الأكثر فعالية، إذ اتفقت العائلات على تسيير دوريات من شباب البلدة لمنع السرقات، وتخصيص رواتب شهرية للشباب المكلفين بحماية البلدة من اللصوص، على أن يتم تأمين الرواتب من اشتراكات تبلغ 2000 ليرة سورية على كل دفتر عائلة واعتماد نظام المناوبات لضمان استمرارية المبادرة.

ورغم أن حماية الممتلكات الخاصة والعامة مسؤولية الجهات الأمنية بالدرجة الأولى، إلا أن غيابها عن المشهد يشكل حافزاً للمجتمع المحلي لاتخاذ مبادرات تساهم في الحد الأدنى من حماية تلك الممتلكات، فهل تتخذ بقية القرى والبلدات مبادرات مماثلة ؟