السفارة السورية في الإمارات: ابتزاز المغتربين بجواز السفر

منذ 5 أشهر يعاني السوريون المغتربون في دولة الإمارات من المماطلة في تجديد جوازات السفر، مما يضع إقامات الكثير منهم على المحك، ولا حل إلا بالجواز المستعجل.

السفارة السورية في أبو ظبي أعلنت الشهر الماضي وجود مشكلة تقنية متعلقة بمعاملات جوازات السفر وأنها تعمل على إنجاز الطارئ منها والمستعجل فقط إلى حين حلها. إذاً يبدو أن “المشكلة التقنية” هي رغبة السفارة بالحصول على أموال أكثر من خلال إجبار المغتربين على إصدار جواز مستعجل.

وتصل قيمة الجواز المستعجل إلى 3000 درهم إماراتي ما يعادل 3 ملايين ليرة سورية تقريباً، ويحتاج مدة تتراوح بين اسبوع وشهر لصدوره. إلا إذا كان المغترب لديه “واسطة” في السفارة فيحصل عليه بوقت أسرع،
مع العلم أن المدة المفترضة لصدور الجواز المستعجل يوم واحد.

ببنما تحتاج لمدة تصل إلى 4 أشهر لتحصل على جواز السفر في حال طلبته غير مستعجل من السفارة السورية في أبو ظبي، وتبلغ قيمة رسومه 1200 درهم. مما يدفع غالبية المغتربين لدفع 3000 درهم خوفاً من انتهاء الإقامة.

أحد المغتربين قال إنه دخل بمخالفة بسبب انتهاء إقامته التي يرتبط تجديدها بأن يكون الجواز ساري المفعول، مشيراً إلى أنه دفع لإصدار جواز مستعجل منذ اسبوعين ولم يحصل عليه حتى اليوم. وتلك مشكلة يعاني منها الكثير ممن انتهت إقاماتهم.

مشكلة إصدار جواز السفر الذي يعد من أسوء جوازات السفر بالعالم من ناحية الدول التي يسمح بالدخول لها، والأعلى تكلفة، لا تقتصر على السفارة السورية في الإمارات، فلا يزال السوريون في الداخل يضطرون للاصطفاف في طوابير أمام أفرع الهجرة والجوازات في سوريا منذ الصيف الماضي، رغم عشرات الوعود الرسمية من مسؤولي الحكومة بحل المشكلة.