سفير سوريا في الإمارات رداً على السويداء 24: المطالب محقة لكن الأسلوب غير بريء

رد السفير السوري في دولة الإمارات غسان عباس على تقرير كشف فيه موقع السويداء 24 عن ابتزاز المغتربين لتجديد جواز السفر بالقول: إن المقال فيه مطالب محقة لكن الأسلوب “غير بريء ودس السم بالعسل”.

ونقل المكتب الإعلامي لأحد الأحزاب رد السفير عباس حول ما تم نشره بعنوان ابتزاز السوريين بجواز السفر، مشيراً إلى أن المقال فيه مطالب محقة خاصة لجهة حق المواطن بالحصول على جواز سفر. لكن ما لم يعجب السفير طريقة عرض المقال والأسلوب الذي اعتبر فيه “إساءة وخلط للوقائع غير بريء ودس السم بالعسل، لأن الواقع غير ما تم عرضه تماماً”.

واعترف عباس وفق المكتب الإعلامي لحزب “سورية الحضارة” بمشكلة الجوازات مرجعاً سببها لنقص المواد الأولوية وصعوبة استيرادها بسبب “العقوبات وعدم تسلم وزارة الداخلية الكميات المطلوبة”. وأضاف أن السفارة قامت بتنظيم إصدار جوازات السفر وتحديد اللجوء إلى المستعجل بإشرافه شخصيا وفحص حالات طلب المستعجل وتقليلها لإفساح المجال للدور العادي ومن لديه حالات طارئة أو ملحة -ينطبق عليها الدور العادي لا المستعجل- مثل: غرامات لعدم تجديد الإقامة، انهاء إقامة، عقد عمل جديد، ولادة جديدة، وغيرها من الحالات الطارئة.

وزعم أن الغاية ليست الرسم المرتفع للدور المستعجل لأن الرسوم بالنهاية تذهب لخزينة الدولة على حد قوله. لافتاً إلى أنه تمت إطالة مدة الدور المستعجل وفحص الحالات بشكل دقيق حتى لا يتم اللجوء إليه بكثرة، وفتح الباب للحالات العادية بالرسم العادي “حتى لا يتم التمييز بين المواطنين بحسب القدرة على الدفع”. وقال إن بعض المواطنين يحاولون المستحيل ويتصلون بأغلب معارفهم للتوسط بقبول الدور المستعجل عندما يتم رفض حالة من الحالات التي لا ينطبق عليها دور المستعجل.

يبدو أن السفير أيضاً تابع التعليقات الواردة على التقرير من المواطنين المتذمرين من وضع جواز السفر السوري، معتبراً أنها تنم عن “معارف بسيطة وسطحية” لجهة أن بعض الدول تحمي حملة جوازاتها بالأساطيل. مضيفاً أن هذا المواطن المتذمر ينسى أن تلك الدول “تفرض ضرائب على من يربحون أكثر من راتب الحد الأدنى تصل إلى أكثر من 40% والويل لهم إن لم يدفع منهم”.

وختم السفير رده بعبارات إنشائية وصف فيها الوطن بالأم “الجريحة والمريضة” وأنها بحاجة إلى جهود الجميع لتتعافى. “لا أن يتهرب الجميع من المسؤولية ويتركون الأم لحالها”.

ونشرت السويداء 24 تقريراً في الأسبوع الماضي وثق شكاوي لمغتربين في دولة الإمارات من معاناتهم في تجديد جواز السفر التي تشمل رسوماً مرتفعة ومدة طويلة للتجديد مما يدخل الكثير منهم في مخالفات تتعلق بالإقامة. اللافت أن السفير لم يرد عبر صفحة السفارة أو مواقعاً رسمية إنما عبر صفحة فيس بوك لحزب سياسي غير معروف. وقدم دروساً في “الوطنية” بعد شرح المشكلة التي أقر بها. ويبدو أنه لا حل لها في الأفق.