السويداء: عندما يتكاتف شباب الريف لخدمة الصالح العام

ضمن مبادرة تطوعية، تكاتف شباب قرية أم ضبيب شمال شرق محافظة السويداء لزراعة الأشجار على جوانب الطرقات واتفقوا على تنظيم مبادرات جديدة في الأيام القادمة.

مجموعة الشباب قرروا القيام بمبادرات تطوعية بدأت بتنظيف بيت الجنازة ثم توجهوا إلى بلدية نمرة وطلبوا الحصول على غرسات سرو وصنوبر. البلدية تجاوبت معهم لينفذوا اليوم حملة تشجير على جوانب الطرقات الرئيسية، على أن تستمر المبادرة في الأيام القادمة لزراعة أكبر قدر ممكن.

أحد المشاركين في المبادرة قال للسويداء 24 إن هدفهم بالدرجة الأولى تفعيل العمل التطوعي بما يخدم المصلحة العامة، بداية من تحسين مظهر القرية من خلال التشجير وإنارة الطرقات. ووصولاً إلى مبادرات أخرى تهدف للمطالبة بتوفير احتياجات القرية مثل تحسين خدمات النقطة الطبية واستجرار الأدوية لها.

مضيفاً أن مبادراتهم بعيدة عن أي تحزبات عائلية أو حزبية إنما تهدف لتوحيد شباب القرية خدمةً للصالح العام، وتعبيراً منهم عن المسؤولية الاجتماعية. فالمجتمع لا يجب أن يقف مكتوف الأيدي أمام المظاهر السلبية مثل قطع الأشجار. وأضاف “ننتظر من جميع شباب القرية التكاتف معنا ولا نريد إلا الكلمة الجميلة من الناس مقابل عملنا”.

ورغم الظروف الاقتصادية السيئة التي يعاني منها سكان المحافظة إلا أن المبادرات الشبابية التطوعية تبعث التفاؤل بوجود جيل يفكر بضرورة السعي لتحسين الواقع، مهما كانت نتائج تلك المبادرات محدودة.