المحافظ يتجول في السويداء ولا يحمل في جعبته إلا الوعود

بعد تفقده للدوائر الحكومية في السويداء بدأ المحافظ نمير مخلوف سلسلة زيارات إلى قرى وبلدات المحافظة للاطلاع على الواقع الخدمي والاستماع إلى مطالب السكان. وحتى اليوم لم تحمل تلك الزيارات أي تغيير نوعي سواء في الدوائر الحكومية أو بالواقع الخدمي.

من أم الزيتون شمالاً إلى الثعلة غرباً والكفر شرقاً، تشابهت مطالب الأهالي خلال اجتماعتهم مع المحافظ بالحديث عن معاناتهم من مشكلة المياه بالدرجة الأولى. المشكلة متعددة الأسباب التي تعجز الحكومة عن حلها ولا تقدم عبر مسؤوليها إلا التصريحات والوعود التطمينية. لكن يبدو أن لا حلول بالأفق، والحديث الإعلامي عن جهود المحافظ الجديد ومحاسبة المقصرين لا يتعدا الاستعراض حتى اليوم.

اللافت في جميع اللقاءات طرح الأهالي مطالباً تعد من أدنى حقوقهم مثل قضية الخبز والمحروقات والغاز ودعم الزراعة واستكمال مشاريع الصرف الصحي وشبكات الإنارة وصيانة وتعبيد الطرقات. إذ توضح تلك المطالب حجم التدهور العام في الواقع الخدمي، وتقابلها ردود المحافظ ومسؤولي الدوائر الخدمية بالوعود والتطمينات التي تعكس تفاقم العجز الحكومي عن تلبية متطلبات السكان.

مثل أي محافظ أو مسؤول جديد يتم تعيينه. يبدأ بزيارات للدوائر الحكومية ثم يلتقي السكان ويقدم الوعود وهكذا دواليك. لا برنامج واضح لتحسين الواقع الخدمي وعجز حكومي عن توفير أدنى متطلبات الأهالي.