الجفاف يثير مخاوف مزارعي القمح في السويداء

في ظل انخفاض نسبة الأمطار يتخوف مزارعو السويداء من تدني الإنتاج الزراعي وخصوصاً لمحصول القمح وسط إحجام عن زراعة القمح بانتظار ما تحمله الأيام المتبقية من أربعينية الشتاء.

ارتفاع تكاليف الحراثة وغلاء البذور والأسمدة ونقص المحروقات جملة من المشاكل تضاف إلى انخفاض نسبة الأمطار. يقول أحد أبناء الريف الشرقي للسويداء 24 إن غالبية المزارعين في المنطقة متخوفون من زراعة القمح كون الموسم المطري غير مبشر حتى الآن.

مضيفاً: ننتظر ما تبقى من المربعانية لعل الهطل المطري يتحسن، لدي 100 دونم لم أزرع منهم حتى اليوم سوى 5 دونمات قمح. وفي حال استمر الجفاف قد نتوجه للتركيز على زراعة الحمص.

في الريف الغربي يبدو إقبال المزارعين أفضل قليلاً على زراعة القمح رغم وجود ذات المخاوف، ويصف أحد المزارعين الأمر بالمغامرة مشيراً إلى وجود توجه غير مسبوق بين المزارعين لتضمين أراضيهم. من لا يملك معدات للحراثة وليس لديه سيولة مالية يضمن أرضه مقابل الحصول على ربع المحصول.

تكلفة حراثة الدونم الواحد تتفاوت بين منطقة وأخرى. تتراوح بين 10 آلاف و15 ألف ليرة في الريفين الشرقي والغربي، وتصل إلى 20 ألف ليرة في منطقة ظهر الجبل. لا أحد يتقيد بتسعيرات الجمعيات الفلاحية في ظل نقص المحروقات وارتفاع أسعارها بالسوق السوداء. ويبقى الهاجس الأكبر تراجع نسبة الأمطار.

مديرية الزراعة أكدت قبل يومين أن المساحات المزروعة بالقمح في السزيداء بلغت 11200 هكتار ولم تتجاوز حتى الآن نسبة 33% من خطة زراعة محصول القمح التي تبلغ 34600 هكتار. مؤكدة  أن عدم هطول الأمطار بالشكل المطلوب حتى الآن أثر على عمليات الزراعة التي تتواصل حتى نهاية الشهر الحالي.

منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، أشارت في تقرير لها العام الماضي أن شهدت في 2021 أخفض نسبة لإنتاج القمح منذ خمسين سنة وذلك بسبب القحط وارتفاع أسعار المواد والظروف الاقتصادية السيئة.