أصوات اشتباكات جنوب السويداء والأردن تعلن مقتل ضابط

بعد إعلان الجيش الأردني مقتل ضابط وإصابة ثلاثة من أفراده في اشتباكات مع مهربين على الحدود مع سوريا. أفاد سكان في قرى أقصى جنوب السويداء عن سماع أصوات اشتباكات الليلة الماضية عند الحدود الأردنية.

أحد أهالي قرية خربة عواد ذكر للسويداء 24 أن أصوات الاشتباكات كانت تسمع بوضوح في بعض القرى الحدودية بعد منتصف الليل، واستمرت تلك الاشتباكات عدة ساعات. وسط قلق السكان من ارتفاع وتيرة الحوادث الأمنية خلال الأشهر القليلة الماضية جراء تزايد عمليات التهريب وهو ما أكدته السلطات الأردنية قبل أيام.

صباح الأحد قال مصدر عسكري أردني إن ضابطاً أردنياً برتبة نقيب لقي حتفه وأصيب ثلاثة عناصر من حرس الحدود بجروح بجروح جراء تعرض إحدى الواجهات الحدودية الشمالية الشرقية لإطلاق نار من مهربين. وذكر أن القوات الأردنية ردت بالمثل وطبقت قواعد الاشتباك، مما دفع المهربين إلى الفرار داخل العمق السوري. ثم ضبطت السلطات كميات كبيرة من المواد المخدرة بعد تفتيش المنطقة.

خلال الأيام الماضية عادت الأجواء الشتوية التي تستغلها جماعات التهريب لتجاوز الحدود. فجر الجمعة قال مراسل السويداء 24 إن أصوات اشتباكات سمعت جنوب السويداء على الحدود مع الأردن. تلك الاشتباكات أدت لتضرر عدة منازل في قرية المغير الحدودية التابعة للسويداء. المغير غادر العشرات من سكانها خلال الأشهر الماضية كون منازلهم باتت تتعرض للرصاص المتفجر بشكل متكرر عند أي خلل أمني على الحدود.

جماعات التهريب تنشط في المناطق الحدودية جنوب السويداء وتتولى عملية نقل المخدرات سيراً على الأقدام غالباً مقابل مبالغ مالية كبيرة. في العام الماضي وثقت السويداء 24 بالأسماء مقتل ستة مهربين جنوب المحافظة، وإصابة أخرين بجروح أثناء محاولتهم نقل المخدرات إلى الأراضي الأردنية، كان بين القتلى 5 من أفراد العشائر المقيمة قرب الحدود وواحد من قرية حدودية. 

وترتبط تلك الجماعات بشبكات منظمة بين سوريا ولبنان. تقول تقارير دولية إن ميليشيا حزب الله اللبنانية والفرقة الرابعة التابعة للجيش السوري وشخصيات نافذة في السلطة تشرف على تلك الشبكات. وفي ظل الضائقة المعيشية والظروف الأمنية المتردية فإن أعداد المنخرطين في عمليات التهريب تتزايد يوماً بعد يوم.