ما وراء قضية الطفلة الرضيعة في السويداء ؟

أكد مصدر في المشفى الوطني للسويداء 24 صحة الأنباء المتداولة عن وصول طفلة رضيعة بعدما كانت مرمية في إحدى الحدائق الليلة الماضية. مشيراً إلى أن جدة الطفلة استعادتها بعد انتشار الخبر.

ج، طفلة بعمر ثلاثة أشهر، وصل أحد الأهالي على صوتها تبكي داخل كرتونة، في حديقة المساكن الخضر. على الفور نقلها إلى المشفى الوطني، ليتم تحويلها إلى قسم الأطفال. صحتها كانت جيدة، يبدو أن سرعة الوصول لها أنقذت حياتها من الأجواء شديدة البرودة.

انتشر خبر الطفلة على مواقع التواصل الاجتماعي، معظم المعلقين كانوا مذهولين من تفاصيل الحادثة الغريبة عن مجتمع السويداء، وبعضهم أبدوا الاستعداد لتبني الطفلة. صباح اليوم حضرت جدة الطفلة، أم والدتها، واستلمتها وعادت بها إلى المنزل.

من خلال تقصي السويداء 24، تبين أن والدة الطفلة تبلغ من العمر 16 عاماً، تنحدر من أسرة فقيرة، غير متعلمة. تزوجت بعمر صغير وقبل أن تنجب الطفلة حدث انفصال بينها وبين زوجها، تقول إنه تخلى عنها. قبل اسبوعين كانت صورة الرضيعة متداولة على مجموعات التواصل في السويداء، في إعلان يطلب تبرعات لها لشراء حفوضات وحليب.

مع هذا كله، لا يمكن تقبل فكرة تخلص أم من طفلتها بهذه الطريقة. المعلقون وصفوا الأمر بالجريمة محملين مسؤوليتها للأم والأب وعائلتيهما، كما فتحت الحادثة الباب من جديد أمام مشاكل التفكك الأسري والتنشئة الاجتماعية الخاطئة وزواج القاصرات، فضلاً عن الأوضاع المعيشية السيئة. لكن مؤشراً خطيراً يمكن ملاحظته، هو تسجيل عدة حوادث مماثلة في محافظات مختلفة خلال أيام معدودة، بعدما تفاعل المجتمع بشكل واسع مع حالة مماثلة حصلت في اللاذقية ونالت اهتماماً كبيراً.