السويداء: تحرك “غريب” للأمن الجنائي

على إثر محاولة “إحضار”، لقي شخص حتفه، وأصيب ضابط وعنصر من فرع الأمن الجنائي في السويداء، مساء الأربعاء.

سيارتان مدنيتان، اندلع بينهما إطلاق نار بشكل مفاجئ في ساحة تشرين، ثم حادث سير وهلعٌ بين المارة الذين لم يدركوا ما يحصل. تسبب إطلاق النار بمقتل المدني وائل سليمان الأطرش، وإصابة النقيب أحمد شحاذة مع العنصر الياس العلي من فرع الأمن الجنائي في السويداء.

مصدر مطلع قال للسويداء 24 إن وائل رافق دوريةً من الفرع لإحضار شخص ادعى عليه ابن عمه بتهمة النصب في قضية تتعلق بتأشيرات سفر. لكن المطلوب إحضاره بادر بإطلاق النار على الدورية التي يبدو أنها كانت بواسطة سيارة مدنية.

رواية المتهم تقول: إن ابن عم وائل استدرجه باتصال وطلب حضوره إلى ساحة تشرين لحل خلاف مالي بينهما، إذ يُنكر القاتل تهمة الاحتيال أو النصب، وعند وصوله خرج له مسلحون من سيارة مدنية، فبادر بإطلاق النار عليهم، ظناً منه أنه يتعرض لمحاولة خطف.

بعض الغاضبين من أقارب المقتول توجهوا إلى منزل القاتل وأطلقوا النار بالهواء مهددين بالانتقام، لكن وجهاء آل الأطرش رفضوا أي تعدٍ على عائلة القاتل، وطلبوا تسليمه إلى الجهات الأمنية لمحاسبته وفق القانون. ومع هذه المعطيات، تبقى حلقة مفقودة: ما سر التحرك الغريب للأمن الجنائي هذه المرة ؟