ضربة أردنية قاصمة لمهربي المخدرات: ما هوية القتلى ؟

بعد إعلان الجيش الأردني تطبيق قواعد الاشتباك وقتله 27 مهرب مخدرات حاولوا اختراق الحدود السورية-الأردنية، تنفرد السويداء 24، بكشف خفايا ليلة 27 كانون الثاني، وهوية بعض القتلى والمفقودين.

وأحصت السويداء 24، أكثر من ثلاثين مفقوداً ينتمون لعشائر بدو السويداء النازحة إلى درعا، أو المقيمة في البادية السورية، أو قرب الحدود الأردنية. ومن بين المفقودين، تم اكتشاف جثث سبعة قتلى فقط قرب الحدود ضمن الاراضي السورية. وقد أقامت عائلات ذوي أولئك القتلى مواقف عزاء لهم على نطاق ضيق.

ويسود تكتم شديد في أوساط العشائر نظراً لحساسية القضية. ولتجنب الإحراج، أعلن بعض ذوي القتلى، عن مصرع ابنائهم في حوادث سير، أو نتيجة أمراض. في حين أن غالبية ذوي المهربين المفقودين في ليلة 27 كانون الثاني، ما زالوا يجهلون مصير ابنائهم لأن معظم القتلى سقطوا ضمن الأراضي الأردنية.

مصادر السويداء 24، أشارت إلى أن ما حدث ليلة الخميس كان سلسلة عمليات تهريب متزامنة، أشرفت عليها مجموعات تهريب متعددة، حاولت استغلال الظروف الجوية المتردية وتساقط الثلوج وضعف الرؤية. ونفذ عناصر تلك المجموعات عمليات تسلل سيراً على الأقدام، وهم يحملون المخدرات، في البادية شرقي السويداء.

الجيش الأردني فتح النار على أفراد المجموعات، بشكل مباشر، بعدما تجاوزوا الساتر الحدودي ودخلوا الأراضي الأردنية. واستخدم الجيش الأردني رشاشات ثقيلة ومتوسطة، وأطلق قنابل مضيئة. ورغم وجود مسلحين مرافقين لهم، لم يتمكن المهربون من المقاومة، وسقطوا بين قتيل وجريح. بعض الناجين هربوا باتجاه الأراضي السورية، تاركين القتلى والجرحى خلفهم.

أعلن الأردن مؤخراً تغيير قواعد الاشتباك، بعدما زادت عمليات اختراق الحدود بشكل غير مسبوق وباتت أكثر عدائية. وقد تسببت تلك العمليات مؤخراً بمقتل اثنين من الجيش الأردني أحدهما ضابط، بإطلاق نار من المهربين. وحشد الأردن تعزيزات إضافية، وبات يتعامل بصرامة مع أي محاولة لاختراق حدوده، خاصة وأن هذه الاختراقات باتت تمثل تهديدا لأمنه القومي ضمن محاولة إغراقه بالمخدرات.

وكان الأردن يتجنب سابقاً قتل المهربين، وهم غالباً من أبناء عشائر تربطها صلات قرابة مع عشائر أردنية. في العام الماضي وثقت السويداء 24 مقتل سبعة مهربين من عشائر السويداء، على الحدود مع الأردن في حوادث مختلفة، كذلك قُتل جندي من حرس الحدود السوري خلال اشتباكات وقعت مؤخراً بين الجيش الأردني والمهربين.