الأمل بالعمل: غضب بين السوريين يجتاح الفيسبوك

بين ليلة وضحاها، تغيّرت موازين المعيشة اليوميّة لآلاف العائلات في سوريا، جرّاء حرمان الحكومة السوريّة لهم من الدعائم الماليّة للخبز والغاز والبانزين والمازوت وأيضاً السكر والرز.

يبدو أن أول احتجاج فعلي على القرار خارج مواقع التواصل الإجتماعي، كان في منطقة مصياف بريف حماة. مصادر إعلامية قالت إن مجهولين سطو على مركز تكامل صباح اليوم، بعد ساعات قليلة على بدء عملية رفع الدعم عن فئات معينة من السوريين. في حين نفت مصادر إعلامية في درعا إحراق فرن في بلدة المسيفرة احتجاجاً على القرار، وقالت إن الحريق ناجم عن ماس كهربائي قرب خزان الوقود.

“مستبعدة من الدعم” رسالةٌ أرفقت لجميع من يمتلك حتّى بعض الورقيّات منتهية الصلاحيّة كالسجلات التجارية القديمة، وأيضاً سيارات نوع شام المتواضعة المجمّعة محلياً. فكثيرون ممن رُفع الدعم عمهم مستبعدون أساساً من الحياة الكريمة والعيش بالقيم الدنيا، بل وتحت خطّ الفقر وفق تقارير أمميّة.

وزير التجارة الداخلية عمرو سالم بيّن في منشور على صفحته أن جميع الإحصاءات والبيانات قابلة للخطأ وعليه يجب على المواطنين مراجعة بياناتهم لدى الجهات المسؤولة لتعديلها، معتبراً أنّ جميع المستحقين سيحصلون على حقوقهم!

سالم الذي دأب في عدّة لقاءات على التصريح بأن توجيهات بشار الأسد، تنصّ على محاربة الغلاء الفاحش وتحسين جودة الحياة للمواطنين، تلقّى ألاف التعليقات والتهكمات من النّاس، بعد أن كشفت الآليّة الجديدة لتخصيص الدعم بمستلزمات الحياة الأساسيّة، الهوّة والفجوة الكبيرة التي ستحدّ من أخر أنفاس حياة المواطنين.

السويداء 24 مئات التعليقات ” من وين بدو يجي الخير، انتو بتخربطتو ونحنا منروح نصف بالطوابير لنصلح”، أمّا بسام “معقول عسكري عايش على راتبو وعندو سجل تجاري من 15 سنة لم يستخدم أو يجدد تحرمو من الدعم”، ليعلّق أخر “أنا موظف دولي اشتريت سيارة شام سنة 2008 بالتقسيط وراتبي ما بيتجاوز 100 ألف وعند 5 أولاد بتعاملوني مثل صاحب شركة سيرياتيل أو صاحب بنك؟!”.