رصدت السويداء 24 في شهر يناير/كانون الثاني، مقتل 29 شخصاً وإصابة شخصين بجروح، في محافظة السويداء، جراء حوادث عنف متفرقة.
وسجلت الشبكة مقتل 10 مدنيين من ضمن الحصيلة الكليّة، بينهم 7 ذكور، و2 إناث، وطفل واحد. وكانت ظروف مقتل المدنيين مختلفة، بين 4 مدنيين قُتلوا في جرائم جنائية عُرف القاتل فيها، و3 مدنيين قُتلوا في جرائم عنف أسرية /فتاتين وطفل/، إضافة إلى قتيلين في ظروف غامضة، وحالة انتحار واحدة.
عدد القتلى الأكبر كان من نصيب أشخاص منخرطين في شبكات لتهريب المخدرات على الحدود السورية الأردنية جنوب محافظة السويداء، إذ قتل الجيش الأردني ما يزيد عن 30 مهرباً حصلت السويداء 24 على اسمائهم، معظمهم ينتمون لعشائر الجنوب السوري. ومن بينهم 19 قتيلاً من عشائر محافظة السويداء.
وكانت أول حوادث العنف التي وثقتها السويداء 24 يوم الثلاثاء 4/1/2022، عندما لقي طفل بعمر 5 أشهر حتفه نتيجة نتيجة تعرضه للخنق وكشفت وزارة الداخلية عن تلك الجريمة مؤكدة أنها القت القبض على زوجة أب الطفل التي اعترفت بارتكاب الجريمة بسبب كرهها للطفل. عائلة الطفل تنحدر من ريف حماة ومقيمة في بلدة المزرعة بريف السويداء منذ سنوات.
يوم الخميس 6/1/2022، قُتل راتب حمد المنديل مصاباً بعيار ناري نتج عن اشتباك مسلحه مع مسلحين في حي عشائر البدو بمدينة شهبا. عائلة القتيل اتهمت ثلاثة أشخاص من عشيرة الربيدان بارتكاب الجريمة، وحتى اليوم لا يزال المتهمين موارين عن الأنظار. كذلك في يوم الخميس ذاته 6/1/2022، لقي عارف ناهي نعيم حتفه إثر تعرضه لإطلاق نار من صديق سابق له جراء خلافات بينهما. عائلة القاتل سلمته على الفور إلى أحد وجهاء آل نعيم بغية تسليمه للجهات الأمنية.
في يوم الاثنين 10/1/2022 لقيت وئام يامن مسعود مع شقيقتها مريام مسعود حتفهما، جراء تعرضهما لإطلاق نار من والدهما لأسباب مجهولة، في قرية صميد بريف السويداء الغربي. الضحيتان متزوجتان كانتا في زيارة إلى منزل والدهما الذي فتح النار عليهما من بندقية روسية دون سابق إنذار ثم هرب وتوارى عن الأنظار ولا يزال حتى يوم إعداد التقرير الحالي متوارياً.
أما يوم الخميس 13/1/2022 قتل مسلحون مجهولون مصطفى سلمان صفدي القنطار في ظروف غامضة، على طريق الجاج الواقع بين قرى عريقة وحران ولبين شمال غرب السويداء. مصطفى كان يعمل في توزيع البضائع مستقلاً سيارة بيك أب، وانقطع الاتصال معه في أثناء عودته إلى قرية داما التي ينحدر منها. وبعد ساعات من بحث أقاربه وجدوه مقتولاً داخل سيارته نتيجة إصابته بعيارات نارية، دون توفر أي معلومات عن الجهة التي ارتكبت الجريمة.
بعد اسبوع، تحديداً في يوم الخميس 20/1/2022، عُثر على جثة المواطن محمد هلال أبو فخر مدفوناً وسط حفرة، قرب منزله، في قرية كفر اللحف بريف السويداء الغربي اليوم الخميس. وكان أبو فخر قد فُقد في ظروف غامضة أواخر عام 2021، وورد اتصال طلب فدية لإطلاق سراحه ثم انقطعت جميع الأخبار حتى تم العثور على جثة الضحية مقتولاً ومدفوناً، دون أن تتوفر أي معلومات عن الجهة التي ارتكبت الجريمة ولا عن دوافعها.
وفي يوم السبت 22/1/2022 وصل مهند كمال مقلد إلى المشفى الوطني في السويداء مفارقاً الحياة، على إثر إصابته بعيار ناري داخل منزله، وسط ظروف غامضة. ورجح تقرير الطبيب الشرعي فرضية الأنتحار بالنظر إلى طبيعة الإصابة. الضحية في الثلاثينيات من عمره ينحدر من قرية رامي في الريف الشرقي ويقيم في مدينة السويداء.
يوم الأحد 23/1/2022، عثرت الجهات المختصة على جثة الشاب يوسف مثقال نوفل مقتولاً بين شقا وأم ضبيب في ريف السويداء الشمالي الشرقي بعد فترة من اختفاءه. فصائل محلية قبضا على شخص مشتبه به، وخلال التحقيق معه اعترف بقتل يوسف ودفنه بالاشتراك مع شخصين قرب تل الحرف بين شقا وأم ضبيب، طمعاً بسيارة المغدور. جريمة قتل يوسف هزت الرأي العام ودفعت العشرات للخروح بمظاهرة سلمية أمام قصر العدل في السويداء للمطالبة بمحاسبة الجناة الذين تم القاء القبض عليهم جميعهم وتسليمهم للجهات الأمنية.
يوم الأربعاء 26/1/2022، لقي المدني وائل سليمان الأطرش حتفه وأصيب النقيب أحمد شحاذة مع العنصر الياس العلي من فرع الأمن الجنائي في السويداء، جراء تعرضهم لإطلاق نار من شخص حاولت الجنائية توقيفه في ساحة تشرين، إذ فتح المطلوب النار على عليهم وهرب ولا يزال متوارياً عن الأنظار حتى اليوم ويرفض تسليم نفسه للقضاء.
وكانت أخر الحوادث التي وثقتها السويداء 24 يوم الخميس 27/1/2022، عندما أعلن الجيش الأردني قتل عشرات المهربين الذين كانوا يحاولون تجاوز الحدود السورية الاردنية. وحسب توثيق السويداء 24 فإن جميع الضحايا من عشائر بدو الجنوب السوري، السويداء، ودرعا، واللجاة، ويزيد عدد القتلى الذين وردت اسمائهم للسويداء 24 عن 35 قتيلاً، من بينهم 19 قتيلاً من عشائر محافظة السويداء تحققنا من مقتلهم