غضب في السويداء: محاولة احتواء “خبيثة” من السلطة

احتجاجاً على قرار استبعاد الدعم، اعتصم الأهالي أمام فرن الخبز في بلدة الغارية، جنوب السويداء، صباح اليوم، وأجبروا إدارة الفرن على بيع الخبز بالسعر المدعوم للجميع.

مراسل السويداء 24 قال إن الأهالي رفضوا السماح لإدارة الفرن ببدأ توزيع الخبز بالسعر غير المدعوم. الملفت أن الحتجين كانوا من المستبعدين وغير المستبعدين الذين تضامنوا رفضاً للقرار. اضطرت الإدارة لبيع الخبز للجميع بالسعر المدعوم بعد إبلاغ الجهات المعنية.

كذلك اعترض العشرات على فرن الرحى رافضين شراء الخبز بسعر غير مدعوم. التجمعات على الأفران صباح اليوم في مختلف مناطق السويداء عكست الاستياء الواسع من القرار الحكومي، وتذمراً كبيرً. بين من يحمل الحكومة مسؤولية التدهور المعيشي المستمر، ومن يذهب إلى رأس الهرم “يترك الكرسي ويخلصنا”، كانت الأفران اليوم أشبه بمنتديات سياسية.

يسود اعتقاد ضمني عند الأهالي، أن رفع الدعم سيشملهم جميعاً عاجلاً أم آجلاً، كأي قرار طبقته السلطة تدريجياً، وهو ما دأبت عليه لاحتواء غضب الناس بطريقتها “الخبيثة”. نشر الإشاعة، نفيها، تأكيدها، تطبيقها تدريجياً، التراجع عنها مؤقتاً، وصولاً إلى تعميمها على الجميع.

يبدو أنه إجراء من ضمن خطة الاحتواء، الحكومة أعلنت استقبال اعتراضات الأهالي على المنصة الإلكترونية، وقالت إنها ستستأنف دعم المعترضين حتى تدقق ببياناتهم، وهنا تكمن خطورة و”خبث” تلك الحكومة التي يبدو أنها ستنجح في تطبيق القرار، بالحد الأدنى من المشاكل، بعد أن تمتص غضب السكان.