بعد تعيين قائد جديد للفرقة 15، أخلى عناصر القوات الخاصة، حاجز سد العين على طريق صلخد – السويداء، منذ ثلاثة أيام، ولا يبدو الإخلاء نهائياً حتى الآن، إذ بقيت الدشم والسواتر على حالها.
في مطلع الشهر الجاري، استلم اللواء محمد الصافتلي قيادة الفرقة 15 قوات خاصة، التابعة للفياق الأول في الجيش السوري، ومركزها السويداء، خلفاً للواء عيسى سليمان، الذي قاد الفرقة منذ شهر أذار 2020.
وبعد تعيين اللواء محمد، أخلى عناصر الفرقة 15، حاجز سد العيّن، إلى مركز تدريب الأغرار المجاور للحاجز. ويستبعد مصدر مطلع أن يكون إخلاء الحاجز، مرتبطاً بالاحتجاجات التي تشهدها السويداء، سيما وأنها لم تمتد إلى مدينة صلخد.
ويعتبر حاجز سد العيّن، أكبر نقطة تفتيش للجيش السوري، داخل محافظة السويداء، وتم إنشاؤه على طريق صلخد – السويداء عام 2020، تزامناً مع حوادثٍ أمنية شهدتها صلخد، تمثلت بنزاعات واشتباكات، بين جماعات محلية مسلحة. ورغم استقرار الوضع الأمني نسبياً في صلخد، بعد تلك الأحداث، بقي الحاجز، واقتصرت مهام عناصره في التدقيق على هويات المارة، دون توقيف أو اعتقال أحد، سوا بعض المطلوبين بقضايا جنائية مرتبطة بالأحداث التي شهدتها المدينة.
وكان أبرز حدث شهده الحاجز، في شهر ايلول 2020، عندما قُتل طفل لا يتجاوز عمره عامين، جراء إطلاق نار على سيارة مدنية، عقب خلافات شخصية بين سائق السيارة، وقائد مجموعة محلية، تابعة للمخابرات العسكرية، حاول عناصرها اعتراض تلك السيارة، عند الحاجز، وأطلقوا النار عليها، مما أدى لمقتل الطفل الرضيع، الذي لا يزال قتلته دون حساب.