ما قصة الموقوفين على الحدود السورية الأردنية ؟

بعد اتهام الأردن، المخافر السورية، بتسهيل عمليات تهريب المخدرات، على الحدود المشتركة، انتشر مقطع فيديو لأكثر من عشرين موقوفاً، عند حرس الحدود السوري.

مصدر خاص قال للسويداء 24، إن الموقوفين كانوا ضمن مجموعة تسللت إلى الأراضي الأردنية، يوم 11 شباط فبراير، وهو نفس اليوم الذي أعلن فيه الجيش الأردني ضبط كميات كبيرة من المخدرات على الحدود مع سوريا. الناجون من العملية، فرّوا باتجاه سوريا، وقبض عليهم عناصر حرس الحدود السوري، بوشاية من أحد المهربين.

منذ ذلك اليوم، انقطع الاتصال بين أفراد المجموعة، وعائلاتهم في سوريا. ولم تظهر أي معلومات عنهم، حتى تداول ناشطون مقطع فيديو، أمس الجمعة، يظهر فيه 21 رجلاً من المفقودين، عند مخفر حرس الحدود السورية، رقم 193، قرب الحماد. يقول مصور الفيديو إن هؤلاء الرجال، قبض عليهم حرس الحدود السوري، أثناء تسللهم من الأراضي الأردنية باتجاه السورية،  ثم يطلب منهم تلاوة اسمائهم، مع أماكن تولدهم.

جميع الموقوفين، ينتمون لعشائر البدو في السويداء، وقد سلّمهم حرس الحدود السوري  للمخابرات العسكرية. ويبدو في توقيت نشر الفيديو، بعد اسبوع على تصويره، ردٌ غير مباشر من السلطات السورية، على تصريح لمسؤول في الجيش الأردني، ذكر فيه أن بعض المخافر الحدودية السورية، تُسهل عمليات التهريب.

أحد أقارب المقبوض عليهم قال للسويداء 24، إن هؤلاء ليسوا مهربين، ولا مروجين. مُدّعياً أنهم حاولوا الدخول إلى الاردن، بطريقة غير مشروعة، للبحث عن فرص عمل، ولم ينجحوا. ومع أن هذه الفرضية ضعيفة، لكن حرس الحدود السوري، لم يضبط أي شيء مع الموقوفين فعلاً، وهذا ما قد يسهل إطلاق سراحهم، إذا لم يكونوا متورطين بقضايا أخرى.


ورغم توجيه الأردن ضربة قاصمة، لجماعات التهريب، أسفرت عن مقتل حوالي ثلاثين مهرباً، واختفاء أكثر من عشرين، أواخر يناير الماضي، لا تزال محاولات التهريب مستمرة من الأراضي السورية إلى الأردنية. تُشرف عليها جماعات مُنظّمة، في الجنوب السوري، تحمي خطوط التهريب، وتتولى تجنيد الشباب، لترحيل المخدرات إلى الأردن. وغالباً ما يتمتع متزعمو تلك الجماعات، بنفوذ اجتماعي واقتصادي وأمني، يؤمن الغطاء لأعمالهم غير المشروعة، التي بات الأردن يعتبرها تهديداً لأمنه القومي.