منذ تطبيق قرار رفع الدعم عن فئات محددة، ارتفعت أسعار المواد الغذائية، في أسواق السويداء، وحُرما عشرات العائلات، من شراء الخبز بالسعر غير المدعوم، مما سبب كساداً للخبز في الأفران.
الخبز الذي يعد أدنى الحقوق الأساسية للمواطن، أدى قرار رفع الدعم عنه، إلى كساد كميات كبيرة منه في الأفران. مصادر محلية قالت للسويداء 24، إن فرناً واحداَ في ريف السويداء الشرقي، كسدت فيه 120 ربطة خبز، وفرن في قرية ثانية، كسدت فيه 100 ربطة خبز، وهي أرقام تدل على حرمان مئات العائلات في المحافظة، من الخبز، لعدم قدرتهم على شراءه بالسعر غير المدعوم.
مدير فرع المخابز علاء مهنا، أكد في تصريح لصحيفة الوطن، عجز كثير من الأسر عن شراء الخبز، بسبب قرار رفع الدعم. وأشار إلى فرض غرامة مالية 1250 ليرة على المخبز، و3700 ليرة على المعتمد، لكل ربطة خبز لا يتم الحصول عليها وفق البطاقة، “الأمر الذي يدفع الفرع إلى بيع الربطة بسعرها غير المدعوم”.
ومنذ صدور قرار رفع الدعم، مطلع شباط الجاري، ارتفعت في السويداء، أسعار أصناف من الخضراوات والفاكهة بمعدل تفاوت بين 100-400 ليرة سورية، كذلك ارتفعت أسعار الرز والمعلبات والمنظفات، بين 100-300 ليرة. وللحكومة هنا رأيٌ، حملت فيه التجار الذين رفعت الدعم عنهم المسؤولية، مؤكدة أن أسعار المواد الغذائية والمنظفات والفواكه وغيرها بات يرتفع يوميا.
حرمان عائلات من الخبز، وارتفاع الأسعار، والأخطاء التقنية التي رافقت قرار رفع الدعم، وكشفت عن كارثة في قاعدة البيانات الحكومية، وغيرها من المشاكل التي رافقت قرار رفع الدعم، تؤكد استمرار السلطة في نفس السياسات الاقتصادية، التي تُجهز على دور الدولة الرعائي، وتستنزف أخر ما تبقى في جيوب الناس، وربما في بطونهم. وكان محتجون في السويداء رفعوا عبارة “ما بقي خبز للفقير”، لكن أذرع تلك السلطة ردت بالتخوين والمؤامرات.