عمليات تمشيط في بادية السويداء: البحث عن داعش ؟

بعد “تقارير أمنية” عن داعش، اطلقت الفرقة 15 في الجيش السوري، وتشكيلات أخرى، عمليات تمشيط جديدة، في بادية السويداء، يوم الثلاثاء.

مصدر عسكري قال للسويداء 24، إن عمليات التمشيط، ستشمل عدة محاور في بادية السويداء، خلال الأيام القادمة، خصوصاً المناطق ذات التضاريس القاسية، وتلك التي لا تغطيها نقاط الجيش المنتشرة في البادية. مشيراً إلى احتمال تثبيت نقاط رصد، على مشارف بعض القرى الشرقية.

وتشارك طائرات مسيرة روسية، في عمليات مسح وتصوير في المنطقة أيضاً، بحسب المصدر الذي قال إن عمليات التمشيط، انطلقت بناءً على تقارير أمنية، تفيد بتسلل عناصر من تنظيم داعش الإرهابي إلى مناطق وعرة، قريبة من بادية السويداء، بعد فرار المئات من سجن غويران نحو البادية السورية، على حد قوله.

لكن التقارير الأمنية المفاجئة، لم تظهر حين نقلت قوات حكومية، المئات من عناصر التنظيم المتشدد، إلى بادية السويداء، عام 2018، وما لبثوا أن باغتوا المحافظة بسلسلة هجمات إرهابية متزامنة، أودت بحياة المئات في 25 تموز من نفس العام. لذا، فإن الحذر مطلوب، من تجدد نشاط التنظيم، لكن التركيز عليه، من الأجهزة الأمنية، يطرح تساؤلاً هاماً في هذه الفترة تحديداً: هل الهدف لفت الأنظار عن الوضع الداخلي ؟

ومنذ خسارة التنظيم الإرهابي أخر معاقله المأهولة قبل ثلاث سنوات، لم ينتهي نشاطه في بادية حمص وشرق سوريا، إلا أن المناطق الصحراوية بشكل عام، من بادية السويداء، وصولاً إلى بادية دير الزور، تعتبر نقاط نشاط محتمل، في أي وقت، نظراً للمساحات الشاسعة، وعدم وجود أي كثافة سكانية، وانتشار التضاريس القاسية، وخطوط التهريب، والكثير من الأسباب الأخرى.