السويداء: المحافظ يستقبل جرحى الجيش بعد دعوة احتجاج

بعد انتشار دعوات من جرحى الجيش السوري في السويداء، لتنظيم وقفة احتجاجية، والمطالبة بحقوقهم، استقبل المحافظ نمير مخلوف، عدداً منهم، اليوم الأحد، متعهداً بتقديم “كل ما يمكن”.

الجرحى الذين تعرض الكثير منهم لإعاقات دائمة، اشتكوا عدم التزام الحكومة بمسؤولياتها تجاههم. وقال أحد الجرحى للسويداء 24، إن الكثير من حقوقهم لا يحصلون عليها إلا بعد شق الأنفس. ومن هذه الحقوق: حصة مازوت تدفئة، ومعونة، ومنحة إسعافية، وعلاج أدوية، وعقود توظيف موسمية.

وأضاف أنهم قرروا تنظيم وقفة احتجاجية، يوم السبت الماضي، ما أثار حفيظة المسؤولين، الذين اتصلوا مع الداعين للوقفة، لدعوتهم إلى لقاء المحافظ. مخلوف قال خلال اجتماعه معهم أن الحكومة تسعى “دائما لتقديم كل ما يمكن تقديمه للجرحى من منطلق الواجب”، واستمع إلى مداخلات الجرحى التي تضمنت مطالب عامة وخاصة.

الجريح قال إن اجتماعهم مع مخلوف، ترك أثراً جيداً لديهم، مضيفاً: “نتمنى أن لا يكون الحديث مجرد وعود مثل المرات السابقة، ندرك أن الوضع الاقتصادي سيء على كل الناس، لكن الكثير منا لديهم إعاقات دائمة تمنعنا من  العمل، والحكومة لديها التزامات بحسب القانون لرعايتنا”.

وليست المرة الأولى التي يثير فيها جرحى الجيش معاناتهم من إهمال الحكومة. في عام 2019 اعتصم العشرات منهم أمام مبنى محافظة السويداء، للمطالبة بتأمين شواغر وظيفية لذويهم أو منحهم رخص براكيات لتأمين لقمة عيشهم. حاول حينها اللواء عامر العشي الذي كان يشغل منصب المحافظ، اسكاتهم بمبلغ 10 آلاف ليرة لكل شخص منهم، فرفضوا استلام المبلغ الزهيد.

يذكر أن سياسات السلطة الاقتصادية، التي استنزفت فيها ثروات البلاد، أدت لضائقة معيشية حادة يعاني منها معظم السوريين، إذ تشير أرقام الأمم المتحدة إلى أن 90% من الشعب السوري يقبع تحت خط الفقر.