مسرحية معبر القنيطرة: بين لجنة التواصل والمسيرة “العفوية”

بعدما فشلت لجنة التواصل لعرب 48، في ادخال قافلة مساعدات غذائية إلى سوريا، شارك العشرات من ريف دمشق والقنيطرة والسويداء في وقفة احتجاجية، نظمها مسؤولون في السلطة، لإعلان رفض قبول المساعدات التي لم تصل أصلاً.

عشرات الأطنان من المواد الغذائية جمعها ابناء الطائفة الدرزية، في الأراضي المحتلة، لإرسالها كمساعدات لابناء الطائفة في سوريا، بعدما زعمت لجنة التواصل الدرزية لعرب 48، تكفّلها بإرسال المساعدات عبر معبر القنيطرة، بالتنسيق مع سلطات البلدين.

موقف لجنة التواصل الموالي للأسد، ووجود تنسيق مسبق بين اعضاءها، والمحسوبين على السلطة في السويداء، أثار الشكوك حول تبني اللجنة آلية إرسال المساعدات والادعاء بالحصول على الموافقات اللازمة، ثم رفض المحسوبين على السلطة استقبال المساعدات بمسيرة “عفوية”.

أحد أعضاء مجلس المحافظة في السويداء، دعا بعض الوجهاء والمشايخ في السويداء، للذهاب إلى القنيطرة والوقوف مع “الوطن وقائد الوطن”، وطلب منهم القول لوسائل الإعلام، إن الوقفة عفوية. وأمنت المحافظة باصين على نفقتها، للراغبين بالتوجه إلى القنيطرة والمشاركة بالمسيرة، يوم الاثنين.

الموقف العفوي الوحيد، كان اندفاع أهالي الجليل والكرمل والجولان المحتل، لتقديم المساعدات، وقال مصدر في الأراضي المحتلة إن المواد الغذائية التي جُمعت، سيتم بيع قسم منها لمقاولين، وإرسال ثمنها مساعدات مالية، كما تجري العادة، وقسم أخر سيتم توزيعه على المحتاجين عندهم.