السويداء: تصريحات واجراءات الحكومة تسبب فوضى في الاسواق

بعد تصريحات حكومية مثيرة للقلق، شهدت أسواق السويداء فوضى في أسعار أصناف محددة من المواد الغذائية، وتراجعت قيمة الليرة. وخفضت الحكومة طلبات المازوت الواردة للسويداء، إلى النصف، وطلبات البنزين إلى سبع طلبات بعد أن كانت تسعة.

وقال مصدر في المحروقات للسويداء 24: إنّ هذا التخفيض يأتي ضمن الإجراءات التي تتخذها الحكومة السورية لمواجهة تداعيات الحرب التي تشنّها روسيا على أوكرانيا. ويأتي هذا التخفيض ليزيد واقع المواطنين سوءاً، من حيث عدم حصول غالبية العائلات على مخصصاتها من المازوت، ورافقه ارتفاع في أسعار المحروقات بالسوق السوداء بين 500 و1000 ليرة، لكل ليتر من المادتين.

تصريحات الحكومة السورية أثرت سلباً على السوق السورية، فما أن بدأت بوادر الحرب بالظهور، حتى انطلقت التصريحات الحكومية بوجوب إطلاق قرارات لمواجهة التداعيات المحتملة للحرب على الاقتصاد السوري. ووفق مراقبين للشأن السوري، فإنّ التجّار والأهالي تخوّفوا من هذه التصريحات وتوقّعوا ارتفاعا في الأسعار، “بحسب تجاربهم السابقة مع هذه التصريحات”.

وما إن اندلعت الحرب الروسية الأوكرانية، حتى شهدت أسواق السويداء، فوضى عارمة، فحلّقت الأسعار وفقدت بعض المواد الأساسية كالزيت، لاحتكارها من قبل كبار التجار.

وسجّل سعر كيلو السكر 3500 بارتفاع وصل الى ألف ليرة على الأقل، ووصل سعر الزيت النباتي إلى 14 ألف بعد أن كان 9700 ليرة.

تأثير الحرب أصابت ايضاً سوق الذهب فشهد سعر غرام الذهب عيار 21، ارتفاعاً كبيراً في يوم واحد بمقدار 6 آلاف ليرة ليصل إلى 196 ألف ليرة مع ارتفاع الأونصة عالميأ إلى 1940 دولار.

وسجلت الليرة السورية خسارة جديدة، بحدود خمسين ليرة ووصل مبيع الليرة مقابل الدولار الى 3780 شراء 3750.

وفي خضمّ هذه الفوضى في الأسعار تبقى الأسواق في محافظة السويداء بعيدة عن أعين الحكومة التي تركتها دون رقابة، واكتفت بتصريحات ساهمت فقط بارتفاع الأسعار وتحكم التجّار.

وليس بعيدا عمّا يجري، أطّلت مستشارة الأسد لونة الشبل، على إحدى القنوات التلفزيونية السورية، بتصريح عن إستعداد سوريا لدعم الاقتصاد الروسي في مواجهة العقوبات الدولية عليه بعد حربها على أوكرانيا.