السويداء: معاناة مربي المواشي تتفاقم

في ظل جفاف المراعي، يعاني مربو المواشي في محافظة السويداء، من تحديات عديدة تدفعهم لبيع مواشيهم بأسعار متدنية، لا تعادل المبالغ التي دفعوها ثمناً للأعلاف المستهلكة.

والتقى مراسل السويداء 24 عدداً من مربي المواشي في بادية السويداء، والريف الشرقي، الذين تحدثوا عن جملة من المشكلات التي تواجههم، نتيجة غياب الدعم الحكومي، وارتفاع أسعار الأعلاف إلى الضعف على الأقل مقارنة بالعام الماضي، وأجور النقل، والأدوية، ناهيك عن جفاف المراعي هذا الموسم.

سعر كيلو الشعير ارتفع إلى ما يقارب 2000 ليرة سورية، وكيلو النخالة 1300 ليرة، رغم أن مؤسسات الأعلاف تخصصه بسعر 720 ليرة، لكنه غير متوفر، ولا توزعه إلا كل شهرين، بمعدل 4 كيلو للرأس الواحد، وغالباً ما يكون غير صالح للاستهلاك. في حين وصل كيلو التبن إلى ما يقارب 600 ليرة.

غياب الدعم الحكومي، ترك مربي المواشي تحت رحمة تجار الأعلاف والسماسرة، إذ انخفض سعر كيلو الغنم إلى مستويات غير مسبوقة خلال سنتين، إذ تراوحت الأسعار بين 8 و10 آلاف ليرة للكيلو الواحد. والملفت أن سعر اللحم في الأسواق لم يتأثر، ولا يزال الكيلو الواحد يتراوح سعره بين 25 ألف و30 ألف ليرة سورية.

ومع هذه المعاناة، بات مربو المواشي يضطرون لبيع جزء من مواشيهم، بنصف ثمنها أو أقل، لتأمين الأعلاف للجزء المتبقي. يقول أحد المربين في البادية: يوم الأمس بعت رأسين ماشية مضطراً ب 5000 ليرة للكيلو الواحد، وبالتالي لم أعوض حتى ثمن الأعلاف التي استهلكهما الرأسين.