العراق: حملة أمنية توقف عشرات السوريين “المخالفين”

القت مفارز مديرية شؤون الإقامة في بغداد، القبض على 90 أجنبيّاً، قالت إنهم مخالفين لشؤون الإقامة في العاصمة العراقية، أمس الخميس، بينهم الكثير من السوريين.

وقال مقيمٌ في العراق من أبناء السويداء، للسويداء 24، إنّ حملة أمنية عراقية مشتركة من قوات الأمن والجيش والحشد الشعبي والداخلية، انتشرت بمهمة إلقاء القبض على الذين دخلوا إلى العراق، بصورة غير شرعية.

وأضاف أن القوّة داهمت المنزل الذي يقيم فيه مع رفاقه، وأوقفت المخالفين منهم، حيث شاهدهم المصدر وهم يوضعون في باصات الاعتقال. ونوّه إلى أنّ السوريين المخالفين سيتم ترحيلهم يوم الأحد القادم.

مصدر آخر ذكر أنّ رفاقه خرجوا ليلاً لشراء الطعام بعد عودتهم من عملهم، فتم إلقاء القبض عليهم ومداهمة مسكنهم وإلقاء القبض على المخالفين من رفاقه وبينهم شقيقه. وأضاف: القي القبض على حوالي 20 مخالفاً من السويداء، في مطعم عصير تايم، وبابا كنافة، بشارع 14 رمضان، وتم حجزهم في مركز اقامات بغداد بالكرادة.

ويبحث الكثير من الشباب السوريين عن فرص عمل في العراق، ويسافرون عبر فيزة شهرية ثم يخالفون، أو أنهم يتوجهون إلى إربيل، ومنها يدخلون بغداد بصورة غير شرعية. وعند إلقاء القبض على المخالفين يتم حجزهم واجبارهم على دفع المخالفة وحجز طيارة، وتكلف هذه الإجراءات، حوالي 600 دولار.

أحد المغتربين في العراق قال إنّ الوضع بشكل عام في غير جيّد، واصفاً العمل بالاستعباد، فساعات العمل طويلة، وفي العديد من الحالات لايعطي رب العمل كامل الحقوق للعاملين السوريين لديه.

وحذّر ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي من ترحيل السوريين، وخاصة أن الكثير منهم مطلوبين للخدمة الإلزامية أو الاحتياطية، ومطلوبين للأجهزة الأمنية السورية.

وزارة الداخلية العراقية أعلنت: “بعمل دؤوب، تمكنت مفارز مديرية شؤون الإقامة في المديرية العامة للاحوال المدنية والجوازات والإقامة، بالتعاون مع جهاز المخابرات الوطني ووكالة الاستخبارات والقوة الماسكة للأرض، من القاء القبض علي 90 مخالفاً أجنبيّاً من جنسيات مختلفة في مناطق متفرقة من العاصمة بغداد”. شملت العملية منطقتي المنصور والداوودي، وبحسب البيان فإنّ العمليات ستستمر ملاحقة المخالفين لقانون الإقامة رقم 76 لسنة 2017 المعدل من الأجانب المتواجدين على أراضي جمهورية العراق.

يذكر أن سوء الأوضاع المعيشية، وارتفاع نسبة البطالة، وغياب الدور الرعائي للدولة في سوريا، وأسباب أخرى، تدفع الشباب السوريين للبحث عن فرص عمل، في ظل إغلاق الكثير من الدول أبوابها أمام السوريين.