رغم الانتشار الأمني المكثف، شهدت السويداء، منذ مطلع آذار، ثلاث عمليات خطف، استهدف اثنين من ابناء المحافظة، والثالث من حمص. ويبدو أن عصابات إجرامية منظمة، تقف وراء تلك العمليات.
شادي الغاوي من أبناء السويداء، ويقطن في مدينة جرمانا، اختفى في ظروف غامضة، بعد وصوله إلى المحافظة، يوم الأربعاء، حيث كان يعمل على سيارة أجرة، ويبدو أنه جاء لتوصيل راكب.
ولم تظهر أي معلومات عنه، منذ اختفاءه، إذ يرجح أقاربه أنه تعرض لعملية خطف، سيما وأن عمليات خطف مماثلة، وقعت العام الفائت، نفذتها عصابات منظمة، واستهدفت سائقي سيارات الأجرة، بعد استدراجهم من خارج المحافظة، طمعاً بالفدية المالية.
كذلك شهدت مدينة السويداء اختطاف موظف حكومي، من أمام منزله، مساء الأربعاء. فرزات القطامي مسؤول قسم المحروقات، في مؤسسة المياه، خطفه مسلحون مجهولون، يستقلون سيارة نوع شام ذات لون فضي. ولم تظهر أي معلومات عن غاية الخاطفين حتى اليوم.
الشيخ سليمان عبد الباقي، كتب حول الحادثة، أن القطامي كان قبل اختطافه في مطعم على طريق قنوات مع ثلاثة أشخاص بينهم ضابط في فرع أمن الدولة. وأضاف: من اللحظة الأولى نتابع القضية ونراقب الكاميرات التي للأسف لا يوجد إنارة او كهرباء لتوضيح أي دليل يخدمنا، وطلبنا من شخص من أقارب القطامي بسجل مكالمات من أمن الدولة لبعض الأشخاص المتهمين بعملية الخطف.
في مطلع شهر آذار الحالي، اختُطف أحمد حاكمي من محافظة حمص بعد استدراجه إلى مدينة شهبا شمال السويداء. حاكمي لا يزال محتجزاً لدى الخاطفين، الذين يطالبون بدفع فدية مالية مقابل إطلاق سراحه، وتؤكد عائلته عدم قدرتها على دفع الفدية. في حين تسعى جماعات أهلية للبحث عنه وتخليصه.
ورغم استقدام قوى الأمن والمخابرات، تعزيزات كبيرة إلى السويداء في شباط الماضي، والادعاء بنيتها مكافحة الفلتان الأمني، إلا أن تلك التعزيزات لا يزال انتشارها يقتصر على المراكز الأمنية وبعض الساحات الرئيسية. ولا تُبدي تلك التعزيزات أي فعالية في ملاحقة العصابات.