السويداء 24
بعد اجتماع اللجنة الأمنية في محافظة السويداء، يوم الخميس الفائت، اتخذت أجهزة الأمن اليوم الثلاثاء، إجراءات جديدة، تقول إنها تهدف لملاحقة أشخاص محددين من المتورطين بجرائم الخطف والقتل.
مراسل السويداء 24 في مدينة السويداء، قال إن نقاط تفتيش أمنية مؤقتة، انتشرت على طريق الجبل، والطريق المؤدية لبلدة قنوات، وأجرت تدقيقاً على هويات المارة. كذلك النقاط المنتشرة في مداخل المدينة مثل دوار العنقود، ودوار الكوم، في المدخلين الجنوبي والشمالي.
ولم تجري تلك النقاط عمليات “تفييش”، ولم توقف أحداً اليوم، إنما اقتصرت إجراءاتها على تدقيق الهويات في أوقات وأماكن معينة، مما يشير إلى وجود أسماء محددة، تبحث الأجهزة الأمنية عنها. يقول مصدر أمني للسويداء 24، إن البحث يجري عن أشخاص متورطين بعمليات خطف حصلت مؤخراً؛ وأضاف أن قوى الأمن تتجنب إجراء مداهمات في الوقت الراهن، تفادياً لسقوط ضحايا.
نقاط التفتيش المؤقتة والدوريات، تضم عناصراً من أفرع المخابرات العسكرية، والسياسية، وأمن الدولة، وقوى الأمن الداخلي، ومعظمها من التعزيزات التي أرسلتها دمشق إلى السويداء، مطلع شباط الفائت، بعد الاحتجاجات شعبية. كما تؤازر تلك القوى دوريات من فصيل الدفاع الوطني.
يوم الخميس الفائت، اجتمعت اللجنة الأمنية في السويداء، حيث تشير تسريبات وردت للسويداء 24، إلى ورود تعليمات من دمشق، للتحرك ضمن إطار إجراءات محدودة، والاستمرار بحالة “التعاطي السلس”، وتفادي أي صدامات مع السكان، مع الاعتماد على مؤازرة الجماعات الأهلية، لملاحقة أشخاص محددين. يترأس اللجنة قائد الفيلق الأول، وتضم رؤساء الأفرع الأمنية في السويداء، وقائد الشرطة، والمحافظ، وأمين فرع الحزب.
ورغم التصريحات الرنانة التي يطلقها بعض المسؤولين في السويداء عن معالجة الوضع الأمني، والتحركات الأخيرة، لا يبدو حتى اليوم، وجود تطور ملفت في الملف الأمني، الذي تتعامل معه السلطة منذ سنوات بطريقة الاحتواء، مع وجود دور مشبوه لأجهزة المخابرات، في دعم عصابات وتغذية الانفلات الأمني.
ومنذ قدوم التعزيزات الأمنية في الشهر الماضي، تم توقيف حوالي 25 شخصاً، لصالح فرع الأمن الجنائي، بجرائم سرقة سيارات، وتحطيب جائر، وقطع أكبال، وترويج حشيش ومخدرات. معظم الموقوفين من “اللصوص الصغار”، والملفت أن جماعات أهلية، هي من تولت مهمة القبض عليهم وتسليمهم، في حين تبدو التحركات الأمنية استعراضية حتى اليوم.